مصطفى معروفي | المغرب
لا تحرق أوراقك
ما زال لظلك أن يتمدد
في ظل الآخر
ما زال كلامك يبحث عن نجمته
في جوف الحلكة،
أنت العراف
وتلك قبيلتك المهووسة بالثأر
وشرب الخمر
تريد لها أن تنفض عنها غفوتها،
لست الأول
لست الآخر
كل نبي مر عليها
يحسو كفر مشايخها،
ها أنت الآن وحيد
وتتقد الغربة فيك
فتأكل من لحمك
كي تنسى وجه طريقك
كي تحرق أوراقك،
قل لي الآن صديقي
من يمسح حزن الأرض
إذا نام العشب
ولم يعد النورس يلقي بسلال الشدو
إلى جمهور الموج ؟
ومن إن حل الليل تضيء أنامله
وجه الوردة في العتمة ؟
لا تحرق أوراقك
فالعالم يحتاجك
كي يسترجع من أرض الغبن الشاهق
أقمارا غاربة.
*
مسك الختام:
قد كدت أنطق لو ما العمْر علّمني
أن الــسكوتَ يــبزّ الــنطقَ أحيانا
ألم تر الفرْنَ يأوي الفحمَ من فمه
والــفحمُ يُــوسِعه حَــرّاً ونيرانا