المقالة

المنصورة وباب العزيزية

الذكرى الثالثة لرحيل الباحث عبدالمنعم الدبسكي

شارع المنصورة (الصورة: عن الشبكة)
شارع المنصورة (الصورة: عن الشبكة)

الأوتوبيس الدالة هذه مكتوب عليها من جهة اليمين، فروج أذن في سواني طره حير منام الراقدة بالهاني، ومن الجهة اليسار المنصورة يا زناقي العز … قول تفلنا نلووا وخشينا بين سوانيها وجناناتها وشوارعها ومعالمها.

من شوارعها:

المنصورة، باب العزيزية، الخزانات، والفدائيين، شارع الكماليات، الزنيقة، بداية سواني طره، الجزء الغربي من شارع النصر، شارع الجمهورية.

من سوانيها:

الحمامجي، سانية عبدالجليل، عمارة وسانية الغاوي، سانية السيد، سانية البشمية، سانية بن فاضل، سانية إرجاع، سانية بن شبل، سانية بحرون، سانية الكونتي، سانية لطيفة، سانية المنصورة، سانية مرغم، سانية سنوقة، سانية دبوبة، سانية كريطة؛ طبعاً السواني هذوا زحف عليها البناء وحل مكانها مجموعة من الأبنية والعمارات.

من دور عبادتها ورموزها الدينية:

من دور عبادتها جامع عيسى الأوسي، من شيوخه الشيخ محمد الشطشاطي، الشيخ شعبان بن عيسى، وجامع مصعب بن عمير وشيخه محمد الجعفري، وجامع الجنزوري وشيخه مؤخراً على عزوز، وجامع سيدي صالح، جامع الدويك، جامع القبلاوي، كنيسة الحمامجي. ومن شيوخ المنطقة كان الشيخ جمعة الحامي، الشيخ عاشور سليمان، الشيخ عبدالكريم أبوزعنين، الشيخ منصور العياط.

من معالمها:

مقبرة النصارى الكاثلوكية، ضريح الحمامجي، معسكر باب العزيزية اللي بنوه الإنجليز وجيشهم المساند من أفريقيا الجنوبية، بعد ما ضموا جزء من السواني لمعسكرهم، وفي وقت لاحق استغلاته حكومة القدافي بعد ما داروا عليه تحويرات وتغيرات، وأصبح مرافق سكنية وعسكرية، وبعد سقوط حكم القذافي سنة 2011م، تم هدمه الكامل.

ومن مراكز الحكم وصنع القرار في ليبيا قصر الملك بالظهرة، والسرايا الحمراء بميدان الشهداء، وسراي درغوث، باب بحر، قصر قراقوش بقرقارش، باب العزيزية بسواني طره. واليوم في فم الهنشير أبوستة، وفي سواني سكرة ببن عاشور، حكومة الوفاق، وبغابة النصر بورتا بينيتو أجسام تشريعية واستشارية (المؤتمر الوطني ومجلس الدولة).

وبمرجوعنا لمعالم المنطقة كانت منطقة الحمامجي قبل ما يبنوا سور الكردون تعتبر من ضواحي طرابلس من جهة الغرب، وتحد على باب قرقارش، كانت معمرة بالنخيل والشجر وغير آهلة بالسكان. وكان فيها الكزيرما، وبثر سبالة الخدم (مية سبيل)، طبعاً توا منطقة الحمامجي تحولت إلى جرادين وكمرات (حدائق وجسور) بالقرب من سوق الثلاثاء المجمع، اللي تعرض للحرق بأكمله سنة 2014م، افتتح هذا السوق في فترة الثمانينات بعد إقفال التجارة في ليبيا وتولي الدولة إدارة الاستيراد والتصدير والبيع عبر الجمعيات الاستهلاكية والمنشآت والأسواق المجمعة، وفيها مصنع الطماطم، ومصنع المشروب، ومصنع الشرشور، وطاحونة الشعير، وفندق الحديد، ودار الموريس، والسبيتار العسكري، ومغسلة الإنجليز، وكوري الخيل (إسطبل)، وخزان الفدائيين، وخزان باب العزيزية، ونادي ناصر، ومن ملاعبها الشعبية ملعب سانية إرجاع، وملعب الجبانة، وملعب الخزانات اللي عندي فيه ذكريات؛ لعبت فيه واخذيت فيه كأس دوري الناشئين.

وفيه فندق ضويلة أصبح مؤخراً معسكر تجيش، وبعدها أصبح ملعب كورة، وبعدها بنوا فيه عمارات سكنية، وحتى هو لعبت فيه دوري كورة بلسترا لكبار على مستوى الأحياء، واخذيت فيه مع فريق شارعنا كأس البطولة، في النهائي ربحنا فريق السكة واحد مقابل صفر.

وبمناسبة البناء والتغيير أصبحت المنطقة كلها بنايات وعمارات، منها أوقاف طرابلس، وعمارة المواني، اللي كان مكانها مجموعة ورش، عمارة الفقيه، مستوصف المنصورة، مقر التصنيع الحربي، ومقر الاتحاد النسائي، وهني نذكر مجموعة من رائدات طرابلس:

جميلة الإزمرلي، بديعة دريبيكه، بهيجة المشيرقي، عائدة الكبتي، سعاد شعنان، عائشه التونسي، فاطمة بيزان، عائشة الفقيه حسن، خدوجه الشلي، فوزية بريون، صالحة عراب، رباب أدهم، مريومة الباهي، صالحة ظافر، ناجية قنيوة، ناجية بعرة، هدى المريض، عايدة القرهمالي، افطيطيمة تنتوش، خيرية الحاراتي، زهرة عارف، شريفة القيادي، فتحية النجار، خديجة زهدي، القابلة شريفة القروشية.

وفيها مدرسة المنصورة، مدرسة صرخة الحرية، مدرسة الهادي عرفة، ومدرسة أم سلمى؛ وفيها صيدلية ذات الصواري، ومستوصف شارع الجمهورية، عمارات شركة الأدوية، محلات كماليات السيارات مقابل جامع مصعب، مجموعة مصارف، محطة بنزين المنصورة.

الطبعة الثانية من كتاب أتوبيس ذاكرة شوارع طرابلس
الطبعة الثانية من كتاب أتوبيس ذاكرة شوارع طرابلس

ومن شخصياتها:

اللاعب بشير الرياني، اللاعب عبدالوهاب الشبل، اللاعب يونس ممدو، محمود جاب الله، القمودي، الضاوي، أبناء معتوق (بلقاسم وجمال)، وأبناء الصغير (نوري وعادل)، وأبناء العلاقي (عبدالباسط وعمر)، واللاعب رياض جمعة، والموهبة حسين العياط.

وفي السباحة البطل عبدالله بن شبل؛ المنطقة الحصيلو كانت معبية رياضيين وجاكاتوريا قداش بتسمي.

سكنها المؤرخ والدبلوماسي مختار دريرة، والمصور الأرشيف الذاكرة الرياضية علي المغربي، ومشجعي الإتحاد محمد الزاوي الرميح، والبادجي المرتاح، ومحمود عبيد الشجيع رحمهم الله.

ومن أهل الفن عزت يوسف، خالد عبدالله، فتحي كحلول، عبدالله الشاوش، عبدالرحمن الدقن، عبدالمجيد الميساوي، الممثلة مهيبة نجيب، الفنان خالد الميلودي، أولاد القاضي الدراميستا، وضابط الإيقاع والدراميستا أحمد حلمي (البوزات)، وفنانين الريقي إبراهيم الحسناوي والديقز.

وهكي وصلت الأوتوبيس للبيركدجو وإن شاء الله لا سو ولا سوية.

________________________

عبدالمنعم عبدالسلام الدبسكي (أتوبيس ذاكرة شوارع طرابلس)، مكتبة الكون: طرابلس – القاهرة، الطبعة الثانية، 2021م.

مقالات ذات علاقة

قصيدَةُ النَّثرِ: عوالمُ السِّحرِ المغفولُ عنها ..

جمعة الفاخري

القارب والنحوي

محمد دربي

أمسية الأربعاء

عبدالرحمن جماعة

اترك تعليق