مفتاح البركي
نبكي ولا تبكي
خشية مذاق الدمع المر
تضحك كي لا نرى
قلبها يبكي علينا
من خراب الليل وخذلان الأحبة
تلك التي كانت ببُحةِ صوتها
تغربل من قلوبنا زغب الاحزان
تدربنا المشي على جمر الحياة
بحب
تكنس ما علق بأخيلة عصافير
قلوبنا من وجع
هي شجرة الدار الطروب
تلقي بثمرها في افواهنا
كي ننام بدفء
فلا جوع ينغص احلامنا الطرية
مثل نسمة صيف باردة
كانت تهمس للقمر
ان يظل رفيقا لنا بعدها
في ليل الغياب
لها ما لا يجوز لغيرها
من مواريث الغناء
نضاحة الوجد الندي
في وجه الصباح
لها تغاريد الرحى
على كفها تنام السنابل
بكل نضجها
قبل بكاء الخريف
ما اوجعني بعدها
يزورني طيفها
يهدهد وحشتي
بيني وبينها حبقٌ منثور
على جنبات الدار
وبخور الذكريات
على كفها
صهيل الريح
تحرسنا من طواحين الظلام
طفولتي
ترتعش من البرد بعدها
تتركني وحيداً
عجوزاً
يسيل كما العسل
على رصيف المعاني .
الجمعة 2 فبراير 2024
الموفق 21 من رجب 1445 ه