شعر

يمضي إليك بي الحنين

غزة أرض العزة
غزة أرض العزة

يمضي إليكَ بي الحنينُ وأعرفُ
أنَّ الحنينَ إليكَ لا يَتَوَقّفُ

في غارِ حُبِّكَ كَمْ تبيتُ حمامةٌ
ورقاءُ يَجْرَحُهَا الحنينُ ويُسْعِفُ

هل غير حبك يملكُ المعنى الذي
تأوي إليه -فتستضيءُ -الأحرفُ

أو غير حُبِّك يفتحُ الأبواب في
وجه الحياةِ فتستقيمُ وتَشْرُفُ

يسمو بقربك كُلُّ قلبٍ مثلما
يسمو بقارئهِ التَّقِيِّ الْمُصْحَف

لا شيء يبهِرُ وردةّ جوريةً
إلا شذاك ومنه كم تترشفُ

فإذا ربتَّ على صَبِيٍّ مَرّةً
ظلَّ الصَّبِيُّ بِطيبِ أحمدَ يُعْرفُ

يا مصطفىً وأبوك آدمُ طينةٌ
والعرشُ باسمكَ ساقُهُ تتزخرفُ

حُزْتَ الجمالَ مُبَرّأً عَنْ قِسْمَةٍ
حتَّى تَعجّبَ مِنْ جمالِكَ يُوُسفُ

نَصِفُ الَّذِي قد أدْرَكَتْهُ عقولُنا
منه ونُؤمِنُ بِالَّذِي لا يُوصَفُ

قد قلت ياقمرا تكاملَ نورُهُ
فرأى العيونَ إليه كم تتشوّفُ

لولا الخسوف لقلت تشبه وجهه
لكنّ وجه محمدٍ لا يُخسفُ

ياسيِّدَ الثقلينِ يا خيرَ الْوَرى
يارحمةً عمّتْ فلا تتخلّف

ترنو إليك عيون غ زة ليس من
قلب ب غ زة مثل قلبك يرأفُ

كفّاك معجزتان فابعث دعوةً
عنّها يُزالُ بها البلاءُ ويُصرفُ

بهما همى غيث السماء ولَم يكن
لولا دعاؤك ثانيا يتوقف

مقالات ذات علاقة

مواقيت المطر

حرفٌ لعَوْدٍ محتمل

عبدالسلام سنان

أطيرُ بعيداً عن خراب الحُب

مفتاح البركي

اترك تعليق