جيهان عمر | مصر
لا تتعجب
حين تراها
تمسك بقلم الشفاه
بيد مرتعشة
حين تبلغ الثمانين
تحاول أن تجد الحدود
التي اختفت
تختار لونا أقرب للمشمش الباهت
الأمر لا علاقة له بالسنوات
هي نفس اليد الطفلة
التي امتدت
لأحمر الشفاه في حقيبة أمها
في الرابعة من عمرها
وضعته بكثرة لأنها لا تعرف حدود الشفاه
هي الأخرى
بل أنثى تلون نفسها
دعك من هذه التجاعيد الكثيرة
من شفاه تنقلب للداخل لتختبئ من الفكرة
لا تتحدث كثيرا
احضر منديلا ورقيا ناعما
لتمسح اللون الزائد
برقة حانية
كما لو كانت هذه العجوز
التي تقف أمامك
الطفلة ذاتها..