يا أيُّها السجّانُ ما لك واجما؟!
قد كنْتَ قبلُ تُصمّمُ الأسوارا
مَلِكُ القيودِ تفنُّناً وبراعةً
تبني وتُنشئُ قبّةً وستارا
الستّةُ الأبطالُ كيف تجاسروا؟!
خلعوا القيودَ وأصبحوا أحرارا
الستّةُ الأبطالُ منك تفلّتوا
خلعوا العقالَ جهارةً ونهارا
الستّةُ الأبطالُ أين تُراهمُ؟!
ما زال يسألُ واجماً مُحتارا !
الستّةُ الأبطالُ كانوا ستةً
أظننْتَ جيشاً جحفلاً جرّارا ؟!
الستّةُ الأبطالُ كانوا أمّةً
تبغي الخلاصَ من العدا والثّارَا
الستّةُ الأبطالُ حسبيْ أنّهمْ
دقّوا بنعشكَ ذلك المِسمارا
الستّةُ الأبطالُ يأتي بعدهمْ
جيلٌ سيهدمُ تلكُمُ الأسوارا
جيلٌ يثورُ ولا تراهُ سينحني
سيظلُّ خلفك ثائراً مغوارا
جيلٌ يجيئُكَ من ورائِكَ من أمامِكَ
عن يمينِكَ عن شمالِكَ ثارَ
إن سرْتَ شرقاً سوف يقبلُ خلفكَ
أو سرْتَ غرباً لا محالةَ سارَ
سيظلُّ خلفَكَ لا تراهُ مُهادناً
أبداً سيطلبُ أرضَهُ والدارَا
وأظلُّ أذكرُ هؤلاءِ الستّةَ
وأظلُّ أُنشدُ فيهمُ الأشعارا
وأظلُّ أذكرُ كيف شقُّوا قبرَهمْ
وظللْتَ تندبُ كالنساءِ مرارا
وأظلُّ أذكرُ كيف كنَْت وراءَهمْ
كلباً يطاردُ طائراً قد طارَ
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك