ادون صرخة الطين
اعبر ليالي الدراويش
ممشوق الغناء
وحياً لذيذ العري مُسترسلا
دع طينك يتدحرج
برائحة الفوضى
يتشكل بعد المحو عند الغروب
يتعرى من القبح
قبل إعدام العطر
على مقصلة الخريف
طينك الذي غطته تجاعيد السنابل
مازالت تحطُ الطير عليه
لتأكُل منه
:
كجرة الماء
تلك حياتك
ربما يبكي طينها من الظمأ
طالما الجميع لم يعودوا كما كانوا
عند كل خراب يتهجدون أدعية المطر
ستظل دائماً
وحيداً تجتر مدامع الراحلين
لتبلل طينك العجوز بدمعة جدتك
كلما اشتد بك نواح الليل
كجرة ماءٍ
بلا ماء
يأخذك مجاز الرغبة
في كسر طينك
تاركا فوق موج الرحيل
دموع الماء لؤلؤاً منثورا
بطعم الغياب
مُتعبٌ أنت
كعائد من حرب عاهرة
تحمل معك رسائل الرفاق
الذين ظلت بنادقهم تبكي
من غواية الرصاص
في جيوبهم حلوى المناديل
وعلى اكتافهم دموع احبتهم
قبل أن يناموا غرباء في قلب هذا الليل
جريحاً
و جميلا سترحل
باناشيد الدراويش
تداوي ابيض الطين
بلثغة الحب قبل الأحتراق .
الجمعة 11 أغسطس .. آب .. أوت 2023م
