1
في قرية تبعد عن صخب المدينة بعدة اميال دأب مريدٌ طوال الوقت بالتفكير في اسئلة لا نهاية لها ولا حدود تقف عندها، يسأل شيخه مراراً وتكراراً عن كل الأشياء التي تدور في ذهنه وتجول في عقله وعن مشيئته وعن بداية الخلق وعن ذات الله بالذات.
2
في مرات عديدة كرّر الشيخ القول في صبرٍ: أنّ الله لا يدركه العقل البشري وليس كمثله شيْ. الله هو الله وحسب.
3
غمرت الحيرة أمر المريد حتى طفح به الشّك فسأل ذاهلاً الشيخ: لماذا، إذن أنت تذكره وتتكلم عنه طوال الوقت ولا تتنفس إلا بذكره ” عندها قال الشيخ للمريد بحرارة وطيب خاطر: هل يمكنك أنْ تخبرني لماذا تغرد الطيور.