قصة

ترحّل

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

1

ترحّل حتى غدا الترحال دربه، يحمل فوق ظهره وطنٌه، رمت به الأقدار في ديار بعيدة كاد أنْ ينسى مرح طفولته العفيفة تحت جناح الشمس، وزهاء شبابه فوق شموخ الأرض، وأحلامه وهي تعبر أسراب الفصول، كيف ينسى الوطن وقد ضاع بين أمسه وغده يبحث عنه..

2

 ترحّل باحثاً في دروب مجهولة عن خيوط الفجر، عن يقين من السراب يحطّ به يوماً عند منبت البذرة الأولى وتربتها السمراء، عند أحلامه المنسية محدقاً في وجه الأيام أنْ تُمدّ له العون، وفسحة من ألأمل بعد أنْ أرعبته الظنون، ووهج الجنون. ترحّل وما في جعبته غير دياره.

ابتهال

1

جالت بفكرها بعيداً وارتسمت على وجهها مراسم الشك تحدّث نفسها: ” نحن كمن يبعثر الأرض ويخلق الغبار والعجاج ” تنهدت وقالت بصوتٍ مسموع ” ثمّ يدعي أنه لا يرى ايما شيء”..

2

تابعت التفكير وأهاب الخاطر بها، سيدةٌ لا ينال منها التعب ولا الأيام تزحزحها عن مواقعها، تَهِب عليها عواصف الأسى من كل حدب فلا تروع ولا تفزع.. في هدوء آوت إلى غرفتها واستغرقت في تفكيرها النبيل.

مقالات ذات علاقة

يوم عادي جدا

المشرف العام

هذا هو الشعر

محمد الزنتاني

الرجل ذو البدلة البنية

إبراهيم حميدان

اترك تعليق