قصة

حكاية السائح والمتسول

من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)
من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)

مر سائح أجنبي على متسول يجلس أمام متحف، وعندما اقترب منه مد له يده، وهو يقول له: لله.

لم يفهم السائح ماذا يريد المتسول، والتقط له صورة معه ومضى، وعندما وصل لبلاده التقى بصديق له وأخرج له صورته مع المتسول، وسأله: لم أفهم ماذا يريد هذا الرجل؟

فقال له الصديق: إنه رجل فقير يطلب منك أن تعطيه مالاً للمساعدة.

فقام السائح بإرسال عشرين ألف د لار لذلك المتسول، على عنوان تلك البلاد وعلى سفارتها، فوصل المبلغ المسؤول في تلك البلد فاستغرب وقال: هذا مبلغ كبير على متسول.

أرسل ألفين دولار، ووضع الباقي في جيبه، لمركز الشرطة التي يقع فيها المتحف على أن يصل المبلغ للمتسول.

 وعندما وصل المبلغ ضابط المركز قال: هذا كثير على متسول، ألفين دولار.

واستدعى الشرطي وأعطاه عشرين دولاراً، وصورة المتسول وقال له: تذهب للمتحف تجد أمامه متسول، هذه صورته تعطيه العشرين دولاراً، فوضع الشرطي المبلغ في جيبه وذهب الشرطي حتى وصل المتسول وأراه الصورة قائلا له: أتتذكر هذه الصورة مع السائح الأجنبي.

أجابه: نعم!

قال له الشرطي: السائح يقول لك الله كريم!

هذه حكاية ما يحدث في بلادنا من نهب للأموال والمساعدات التي تصلنا من منظمات دولية وعالمية وتنهب من اللصوص قبل أن تصل لمستحقيها.

مقالات ذات علاقة

النخلة

المشرف العام

سيدة المطار

المشرف العام

اِسْتِفْزَازٌ

جمعة الفاخري

اترك تعليق