متابعات

بوح المرأة في لوحات خلود الزوي

كريمة إدريسي – إذاعة هولندا العالمية

بوح المرأة في لوحات خلود الزوي1

“أثرت فيّ الحرب جداً. كل لوحة تحكي قصة لها علاقة ببشاعة الحرب. فيها كثير من الحزن. أنا كنت امرأة بشوشة، ولكن الحزن اخترقني بعد الحرب”. هكذا تختصر الفنانة التشكيلية الليبية خلود الزوي، حكايات 35 لوحة تعرض من 17 إلى 21 نوفمبر، في قاعة عبد المنعم بن ناجي، بدار حسن الفقيه حسن، في طرابلس، تحت عنوان” بوحُهُنَّ”.

حكاية لوحة

تحكي لوحات الزوي حكايات المرأة الليبية بشرائحها الاجتماعية المختلفة بعد الحرب. “أغلبية القصص في لوحاتي من صديقاتي ونساء عاشرتهن”، تقول الزوي، وتضيف: “لأول مرة، أشعر بأني استطعت أن أنجز لوحات تتميز بالجرأة والواقعية في عملي ككل”. لوحات خلود الزوي رسم تجريدي استخدمت فيه المرأة الليبية بعد الحرب بدون الملامح وخالية من مظاهر العنف المباشرة. تقول خلود: “استخدمت المرأة الرمز. لا تحمل ملامح معينة، إلا أنها امرأة، وقد تعبر عن أي امرأة أخرى في أي مكان آخر”. تستخدم الزوي الزيت والماء في الرسم، وكل الأدوات الأخرى، وتنجز فن الكولاج أيضاً. وحين ترسم، فهي تضع خربشات ثم تتأملها قبل أن تحولها إلى تفاصيل. وقد تنهي لوحة في يوم واحد فقط، وقد لا تكملها أبداً، حسب قولها.

حزينة، حائرة وقوية

وتأثرت الزوي، في لوحاتها، بشكل واضح، بوضع النساء المهجرات، فتناولت في لوحاتها حكايات المرأة المغتصبة والمرأة المعنفة والأم، المرأة التي تعرضت لاعتداء لمجرد أنها “امرأة حرة”، وتذكر من هذا الصنف الأخير الشاعرة عائشة المغربي والكاتبة سعاد سالم والإعلامية سناء المنصوري. وتتميز المرأة في لوحات الزوي بكونها أنيقة دائماً في كل وضع تعيشه، فهي في لوحات، تبدو حزينة وفي أخرى تبدو حائرة، وفي الختام تبدو فرحة، وفي كل الحالات تظل قوية. “حزينة جداً لوضع بلدي وحزينة لوضع المرأة، إنها تتقهقر للوراء”، تقول الزوي، ومع ذلك فهي ستنهي معرضها بعرض لوحات فرح، تصدح بموسيقى ترقص المرأة على أنغامها، وتبشر بالأمل.

خلود الزوي

خلود الزوي مدرسة بيانو ومصممة رقصات على المسرح. في 2004، اتجهت للفن التشكيلي. أول معرض لها كان في 2007، بعنوان “عيون الآخر”، تقول عنه: “كانت لوحات كلها عيون. المجتمع الليبي كما المجتمعات العربية، يرى بعيون الآخرين”. بعد ذلك، أثرت فيها وفاة والدها كثيراً، وأقامت تخليداً لذكرى وفاته السنوية الأولى معرضاً تحت عنوان “طلاسم الروح”، استخدمت فيها اللون الأصفر الذي كان والدها يفضله، والذي شكل بالنسبة لها منذ رحيله لوناً للحداد. وفي 2009، فازت الزوي بجائزة ليبية لأفضل فنانة تشكيلية عن معرضها “بوح الذاكرة”.

من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.من أعمال التشكيلية خلود الزوي.

مقالات ذات علاقة

عبداللطيف حويل يفتتح موسم الليبية للآداب

المشرف العام

القوى الناعمة في مواجهة ثقافة العنف

المشرف العام

طبرق تحتفي بمؤسس المسرح في ليبيا

المشرف العام

اترك تعليق