متابعات

صندوق الرمل وسط دائرة الضوء مجددا

الطيوب: متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة بعنوان (رواية -صندوق الرمل- بين التاريخي الواقعي والتخيلي الافتراضي) للكاتب والإعلامي “يونس شعبان الفنادي”

استضافت قاعة المجاهد بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية بطرابلس ضمن موسمه الثقافي لعام 2023م، محاضرة للكاتب والإعلامي “يونس شعبان الفنادي” قدمها وأدارها الدكتور “علي الهازل” جاءت بعنوان (رواية -صندوق الرمل- بين التاريخي الواقعي والتخيلي الافتراضي)، وذلك مساء يوم الأربعاء 24 من شهر مايو الجاري، وفي توطئته استعرض الفنادي رصيد مشاركة الرواية الليبية في مواسم جائزة البوكر العالمية التي انطلقت بدءا من رواية (الورم) للأديب “إبراهيم الكوني” خلال الدورة الثانية للجائزة عام 2009م، ورواية (نساء الريح) لرزان نعيم المغربي، و(زرائب العبيد) لنجوى بن شتوان، و(حرب الغزالة) لعائشة إبراهيم مرورا بالرواية الفائزة بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة (خبز على طاولة الخال ميلاد) للروائي “محمد النعاس” عام 2022م، ووصولا لرواية (صندوق الرمل) لعائشة إبراهيم، و(كونشيرتو قورينا إدواردو) لنجوى بن شتوان.

كما عرّج الفنادي على رواية الخال ميلاد للنعاس وخصائصها الفنية قائلا : إن هذه الرواية تعد أول عمل روائي يحقق المرتبة الأولى ويحظى بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية لذا فإن حدث فوزها في حد ذاته يعتبر تميزا لييبا واضحا، ومشهودا في جنس الرواية الأدبية العربية، مضيفا أن العمل من الناحية الفنية والأسلوبية يستجيب كثيرا لتقنيات ولغة الكتابة الروائية الحديثة من خلال انفتاحها على عدة فضاءات فرعية وزمنية ومكانية وسيرية.

الدكتور “علي الهازل”

أسئلة صندوق الرمل
بينما تناول الفنادي رواية صندوق الرمل في ضوء عدة أسئلة طرحها عن متن العمل وهويته فهل الرواية عن الحب أم عن الوطن، وهل هي تاريخية أم أنها تقتبس بعض أحداثه، وأين يقف الواقعي والتخيلي في الرواية ؟ فحسب رؤية الفنادي قد استلهمت صندوق الرمل حكايتها من صور التاريخ الوطني ضد الاحتلال الإيطالي، وقد أبانت عند جهد مضنٍ في تتبع واطلاع تاريخي وزمني للحياة في إيطاليا لم تتوقف عند أفكار”دانتي” وأطروحات منهج المستقبلية أو أسماء الشوارع والأزقة والمدن والأمكنة وأكلات المطابخ أو عناوين الصحف، والفنانات الشهيرات، وأشار الفنادي إلى أن الروائية عائشة إبراهيم ذهبت بعيدا حين فتحت خزانة الأرشيف الإيطالي، وانتقت منه نصوص رسائل الجنود الإيطاليين إلى أمهاتهم وزوجاتهم وعشيقاتهم.

الروائية “عائشة إبراهيم”

خيال مسكون بالحقيقة
موضحا بأن شخصية “حمد” في الرواية لم يكن خيالا فارغا وعارضا ظرفيا حديثا بل سكن بشخصيته المستوطنة وجداننا الإنساني والوطني، ولم تغب صورته عن حياتنا حتى قبل أن نعرفه أو يتخلق في هذه الرواية، وأردف الفنادي أن شخصيات صندوق الرمل كانت تدور في مساحة مخياله وترافقه لاسيما إبّان رحلته إلى إيطاليا وتنقله بين مدن بروجيا ومونسليتشي، والعاصمة روما، فصورة شخصية “حمد” وفق تعبيرالفنادي كانت تسكنني من قبل أن ألتقيها في رواية صندوق الرمل، وتتوغل في كياني، وقبل ختام المحاضرة فتح المجال أمام نقاش حواري مفتوح مع مؤلفة العمل تحدثت عبره عن تحديات كتابتها للرواية ورؤيتها لتأويلات القراء حولها.

مقالات ذات علاقة

افتتاح ملتقى “مبدعات عربيات في زمن الحرية” في بنغازي

المشرف العام

“قسم طبرق” لبرنارهنري ليفي يروي “بطولة” مخرجه على حساب الثورة الليبية

المشرف العام

تاناروت تحتفل باليوم العالمي للكتاب

المشرف العام

اترك تعليق