شعر

قالوا أيها الدرويش

من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)
من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)

لولاه لا تقاسمني دود الأرض * … حين تشعرُ بالظمأ تهيأ للسفر فالحُلم ملاذُك والشعرُ زادُك
:
لم أحاول استجداء الشعر ولا التنقيب عنه فقط عندما أشعر بالبكاء والفرح الموارب يرافقني هذا الدرويش الجميل الذي أطلقنا عليه اسم الشعر … فكما يقول الشاعر الجميل (عذاب الركابي) في بوابةٍ هادئة” أيها الشعراء لا تكتبوا الشعر” وأنا أقول” فقط دعوا الشعر يُسامركم على مائدة الحب والغناء”

قالوا أيها الدرويش
من علمك الشعر!؟
من علمك هبة النرد!
:

على مرأى من الأنسِ والجن
غادرتني تباريح النبوءات

كنتُ فيضها

كي تنجو طروادة
من وهم الأساطير

دونتُ بُحتي
في متاهةِ الألم
لعلها تعرفني حين يشتد بي
ظمأُ النايات

كل شيء يتهادى
أمام الفتنة حين تبكي

حتى هذا الطين
الموسوم بلثغة النبيذ
يميلُ ناحيةِ جسدٍ لم يزل
ساهراً منذُ الليلةِ البارحة

قال أفتني في أمري
يا صاحب هذي الغزلان!

ما جدوى
الزقزقة في الأعشاش
والأجنحةُ مهيضة؟

ما جدوى
نواح الحب في ليلٍ سكران
بلا أغنيات والعشاق يتامى؟

حين راودني عطرُها
على دمي!
قلت لبيك
ورميتُ في كوة الغيب
أثوابي وأقلامي
وكل ما لدي
أشعلت قلبي فاحترقت

بعدها
:
:

كان على أن الملم
مفاتيح الغفران من كف أيوب

أن ألوذ بدروشتي
كلما أمعنتُ في الغناء.

مقالات ذات علاقة

إنهم في انتظارك

حواء القمودي

لا عليكِ غزة.. إني أُقبّل راحتيك

أسامة الرياني

حتى لا يسمعُني البُكاء…

مفتاح البركي

اترك تعليق