شخصيات

نساء وكلمات سعوديات.. بعيون ليبية!!!

في عددها الصادر في فبراير 2019 نشرت مجلة فكر الثقافية مقالا للكاتب د. متعب القرني يعرض فيه كتاب الاكاديمية الليبية الراحلة صديقة عريبي  “النساء والكلمات في السعودية العربية: سياسة الخطاب الأدبي، 1994م”.  فيما يلي مقتطفات من هذا المقال الذي يسلط الضوء على جهد احدى المبدعات الليبيات:

” … عريبي ناشطة ليبية مسلمة ولدت ونشأت في صحاري ليبيا المقفرة في فترةٍ تغلي بالطغيان والاستبداد، مما حملها على الهجرة للولايات المتحدة في أواخر السبعينيات لتنال الجنسية الأمريكية وتنهي دراساتها العليا ومن ثم تتبوأ منصبًا رفيعًا كبروفيسورة للأنثربولوجيا في جامعة كاليفورنيا-بيركلي.

لم يفصلها موقعها عن حمل الهم العربي النسوّي معها ولم يفارقها بفراق القطعة الجغرافية عنها، بل عادت لتتفحص حياة قريناتها السعوديات الأكثر شبهًا بحالتها كمرأة ليبية.”.

” … بعد ثلاث سنوات من السعي الدؤوب لنيل تأشيرة دخول لاجراء بحث ميداني بالسعودية، دخلت عريبي إلى السعودية رسميًا لثلاثة أشهر عام 1989م، وقد استبقت زيارتها بقراءة ملامح الأدب السعودي وتحديد الشخصيات المناسبة للدراسة. ضمت قائمتها تسع من الكاتبات السعوديات، بعضهن نشطات في الكتابة ومنهن من توقفت عنها أو تزاولها دوريًا، كالشاعرة فوزية أبو خالد، والروائية رجاء العالم، والكاتبات القاصات رقية الشبيب، وشريفة الشملان، وخيرية السقاف، ونجوى هاشم، وجهير المساعد، وفاتنة شاكر، وسهيلة زين العابدين .”.

” … عادت عريبي لطرابلس في زيارة قصيرة عام 2007م ليُدس جسدها في الأراضي التي نبتت منها، بعد وفاء لهويتها العربية والإسلامية إذ حملت هموم المرأة المسلمة وعبرت عنها في كل المؤسسات باعتبارها عضوًا نشطًا في رابطة العالم الإسلامي. تعزو عريبي حبها الصادق للسعوديات للتشابه الكبير بينهن من حيث مشاركتها لهن في الهم والهوية.

تقول عريبي عن انطباعها الأول بعد لقياهن “رغم صعوبة تحديد نظرة السعوديات لي، أعتقد أنهن يريني واحدة منهن أشترك معهن في الهوية والاهتمام كوني كاتبة عربية مسلمة. سؤالهن الدائم لي كيف تعاملي مع الحضارة الغربية وتحديات الثقافة الأمريكية التي تصوغ شعوري بذاتي وهويتي؟ هذا السؤال يعكس شغفهن لمعرفة طريق يمكنهنَّ من جمع الغرب والشرق على أرضية مغايرة للأرضية المسكونة بالخوف والهيمنة والعدوان. السعوديات خائفات أن يسحقهم الزمان والمكان وهي فكرة هيمنت على كتاباتهن وربما رأوا مني تجسيداً لرؤيتهن لتحصيل قوة الاختلاف والاتفاق على السواء”.


للاطلاع على المقال كاملا : http://www.fikrmag.com/article_details.php?article_id=833

ولدت صديقة محمد عريبي في طرابلس بليبيا، وهاجرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة في أواخر السبعينات لتستقر في شمال كاليفورنيا. بعد حصولها على درجة الدكتوراة عملت كأستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا، بركلي وجامعة سان فرانسيسكو وجامعة سانت ماري بكاليفورنيا. كانت كذلك عضوًا نشطًا في رابطة العالم الإسلامي أكبر منظمة إسلامية غير حكومية تضم شخصيات دينية مسلمة من 22 بلدًا. توفيت في يوليو 2007 أثناء زيارتها لأقارب في ليبيا.

مقالات ذات علاقة

الأديب كامل عراب… في ذكراه الأولى

يونس شعبان الفنادي

المجاهد الشهيد الساعدي الطبولي …. شهيد معركة تاقرفت

المشرف العام

صفحة مطوية من حياة الشيخ محمود صبحي

المشرف العام

اترك تعليق