فيروز الحاسي
أُتلذذ بإغراقهم في مذاق مودتي،
اُسرف في التجاوز عن زلاتهم وهفواتهم
بقلب عقيمة تبكي، كثكلى تبحث عن طفل لم يولد،
كأطفالٍ يتامى تحت وصايتي،
أغمرهم بسخاء محبتي،
لستُ متكلفة..
أتوسم فيهم حفظ الجميل
وبعض من أُنسهم
والقليل من عرفانهم،
فقط….
أدور مع عجلة الزمن، بضع دورات،
بقُطر خصر راقصة الباليه،
لأنزلق في زلة صغيرة
تكشف لي نوايا لئيمة
أتأسف لحالها ولحالي
بخفي حُنين، وبكسل القطط،
أغرق تحت غطاء سريري،
أرثي ذكرياتنا، والقليل من وقتهم، والكثير من ضحكاتي الصادقة.
أتساءل لماذا؟
لماذا يا تُرى،
يزداد تعداد زنادقة إحساني بتعداد سنيني؟
أشعر بفيض وافر من الأمان
حينما أبالغ في حزني وتمنّعُي ودلالي
وأنا كلي يقين بأنه سيحتويني كأب!
أشعر بنهرٍ ينساب سكينةً،
وأنا أُفرِط في دلاله وغفران خطاياه
بدون كللٍ ولا ملل، كأم!
بدقة ومهنية نتبادل أدوارنا الخفية
بشكل تلقائي دون أن نتفق أو نخفق!
وكأننا وضعنا خططاً وتواقيت،
نسارع بل نبالغ أحيانًا
في إشباع رغباتنا كأطفالٍ يتامى،
وجدوا ما يروي ظمأ حرمانهم