الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
استضافت دار الفنون بطريق السكة طرابلس مساء يوم الإثنين 27 من شهر فبراير الجاري معرضا للصور الفوتوغرافية للمصور الدكتور ” عبد الحكيم مادي” بعنوان (الصراع مع الشمس)، وتمتد أيام المعرض حتى تاريخ الـ9 من شهر مارس المقبل، بحضور النخب الفنية والثقافية، وعبر إجمالي الصور المعروضة داخل رواق الدار تحولت مدينة غدامس القديمة من خلال عدسة المصوّر إلى أيقونة وضّاءة وبيت للقصيد بأزقتها العريقة، ودهاليزها الضيقة المستبشرة بالزوار والمريدين فاتحة لهم أبواب المحبة والسكينة فالداخل للمدينة سيقع تحت وطأة انفعالات التاريخ وحكاياه الموشومة بها الجدران ورسومات فن الزنجفور البديع، وبدوره أشار الدكتور حكيم أن مجموعة الصور المعروضة اختارها من أعماله الفوتوغرافية إذ تعد جزءا من رسالة الدكتوراه خاصته حيث أكملها عام 2012م التي أعدها أثناء دراسته بجامعة باهاوس الألمانية.
رؤية المصور
وأضاف بالقول أن مضمون هذه الدراسة تناولت أثر التراث الثقافي المعماري المتعلق بمدينة غدامس القديمة في التصوير الفوتوغرافي وفق أسلوب الضوء والظل مردفا بأن غدامس التاريخية واحة شُيّدت وسط الصحراء كحصن يقي من أخطار أشعة الشمس الحارقة بتصميم هندسي معماري محدد وفريدة من نوعه، موضحا أن الضوء والظل بمثابة مسرحية لعبت دورا كبيرا ومؤثرا ومن هذا المنطلق وقع عليها اختياري لموضوع رسالتي العلمية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وأكد أيضا أنه حرص على التركيز على مسألة التجريد في الصورة تبعا لرؤيته الفنية مضيفا بالقول أن عام 1999 شهد زيارته الأولى لمدينة غدامس واكتشافه لظاهرة الضوء والظل التي تستأثر بها المدينة ليستقر على موضوع أطروحة الدكتوراه بعد عدة زيارات لاحقة، من جانب آخر يرى الدكتور حكيم أن المصوّر الحقيقي والموهوب لابد أن يتحلى برؤية إبداعية شديدة الخصوصية، وهذه البداهة تجعله في موقف اختلاف مع المصور الهاوي.





