شعر

زقزقة

سقوط في اللغة المحايدة

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

عصفوران فضيّان ربيبان
يقترفان رهقة الصعق
مدجّجان بربكةِ الأبد
يختبئانِ في دفء الأمنية
يرفرفان في مهد الرُخام
بغضبٍ عشوائي كرجّةِ السُنبلة
متواطئانِ لكبْوةِ الصهيل والحمحمة
ونبْشٍ مُتمردٍ في سذاجة النضوج
بضراوة المساس اللاذع وعنايةٍ نازفة
يشحذانِ زغب الأجنحة المارقة
بُغْيةَ تحليقٍ مُشْتهى في سيمفونيةٍ ناعمة
وركضٍ في فكرةٍ صفراء
يحدقان من كُوّةٍ مواربة
يئنان بهمهمة الغريق للنجاة
من طوقٍ أبدى وهزيمةٍ طويلة
كوتنٍ أخرسهُ الطين
بصمتٍ فاحش السكوت
كالحواس التي لُجِمت على عتبة الأبدية
مغمورانِ في نداءةِ زغبٍ معشوشب الخدر
يرنوان لرقصة النهش والحطام
فوق كومةِ الرجف
حيث يسيلُ دَمُ الليل
وأفقِ التسكعِ الفادح
بسوريالية تذيب الرمل
تخدشه لثغة شامةٍ عنبرية
تتفشى في ريعان غِواية وردة البلل
يلثُمُها هاجس الظمأ والموت الرحيم.

مقالات ذات علاقة

يقين

منيرة نصيب

أسرقوا السعادة الطازجة من فرن الحياة

عائشة المغربي

غمازةُ التينِ …!

مفتاح البركي

اترك تعليق