إلى أين؟
لماذا تعودين مع ذات الطريق!
عن ماذا تبحثين؟
بعد ضياعَكِ الكبير،
بعد أن تساقطتْ
السنينُ فوق كاهلكِ
وتركَ الحزنُ
ممالكهُ شاهقةً في أراضِي قلبك
عن ماذا تبحثين؟!
وهذا التمردُ الساكنُ دمكِ
كما الفهدِ الجبلِي……!؟
تركَ الآخرون توقيعاتهم
على قصاصاتٍ يومَ مولدكِ
وسجلوا التاريخَ والتحايا..
رسموا لكِ الدربَ
المسكونَ وحشةً
وعزلةً ويتمًا شرسا
تركوكِ لمصيركِ..
وها أنتِ تهاجرين
وانهياركُ العظيمُ
لم يغادرْكِ يوما …
إلى أين تذهبين؟!
ولا مكانَ لخطاكِ
المتأخرةُ كثيرأً
ووجهُكِ الذي ضاعَ
منذُ الفِ عامِ
لا ميراث لهُ
سِوَى
هذا النَّزيف.
17\5\2015