أنقش قبلا على ضفاف الكتب
من أعالي الصوت ابحث عن درب يوصل
الى مآذن الخيال
يوصل الى اشباح الاسر
كي تمر الخيل على قناطر الامصار
أستطلع مسارات الكواكب / أطراف الخطى
امضي الى خيال الاشعة
تزدهي مناحات الغبار، أطأ ازقة النسيان
ثمة درب، عرق لسلالات الريح
ثمة مواكب نمل
بيوت بأقواس الابجدية
أبجدية الهروب من غلائل الشك
ومن اريج الخيوط المتهالكة
أسحب زبيب الشهوة
أسحب زناد السهر من شوشة القناديل
أرحل من تفاصيل الواقع
الى شرارة الاسواق المتوردة في شرايين
الاسرار…
أفكك مضلة انهار
أغسل أذرع الغدر
والتفاصيل وهوامش الهتك
تمشي احلام الليالي
بأزقة الجوامع
تتكأ على وسائد الهياكل المعلقة
بجوف الاماني
يصهل نهد الابنوس
تتعتم ذاكرة الليل
تسبح في موج العالم
أصطاد زهرة تهدر بموج الصهيل
ذاكرة الاسرار
قشرة الايام والانهار العائدة
الى مصب الثوب
أصطاد بنار الفجيعة شقيق الرغبة
غربة الحرير بمدن الوسن
من سبيب الليث
ثم ألوح لمركب السنين
بعصا نسوية
ألوح لأبدية الاسماء وريح الكشف
أستلقي بفم الشناعة
أكسر فخار الوقت
المصبر بليالي العرفان
أصطاد حناء الضمائر المهادنة
وهي تفرك تلال الالوان
أسحب زهد الحكمة الى نورانية
الدهشة
لا صلح ثقب الليل
أفرك اغطية الصلح علني أشفى
من كثيب المشاعر المشتتة المهاجرة
أصب بخابية الكتم نجمة الدعاء
ساحبا ساحة الايك اليه.
*** بادر سيف
