حينما تطفو علينا أشباح وصفي وماركس معا فتهبط تارة وتمر من فوقنا تارة فحتى في زمن النيوليبرالية والكومبرادور والتجنيس يخرج من النخب مبادرات فردية بعيدة عن العزلة واليسار الطفولي والجلوس في صومعة راهب اقرب الى مرض التوحد التي كانت عند المثقف سليمان في الفيلم السوداني ستموت في العشرين وهم كذلك لم يختاروا النهايات الحزينة كالجبهة الشعبية والذي تمثل رمزها في شخصية حبيب الممثلة القديرة صبا مبارك في الفيلم الاردني مدن ترانزيت او شخصية أيمن في مسلسل روبيك الليبي اما لُب المسالة فشخصية الدكتور حيدر الزبن والباشا توفيق كريشان أعادوا شخصية وصفي وناهض وهم في موقع المسؤولية بدون ان يتخلّوا عن مبادئهم التي كانوا عليها قبل ذلك وبانسجام مع أنفسهم وكانوا ذات خبرة فنية اضافة الى ذلك ولم يكونوا من الايدي المرتعشة فهم لم يختاروا النهايات الحزينة ولم يختاروا مرض التوحد وصومعة الراهب التي ستكون وبالا على صاحبها وتصبح بيت اشباح كراوية الحمامة تماما التي كان حارس البنك يرى في عزلته مملكته الخاصة فصارت بيت اشباح وكلة على صاحبها فعاد الى الخروج الى المحيط مرة اخرى فنحن كلنا بحاجة الى نماذج توفيق كريشان وحيدر الزبن لا يبقون في رهبانية ما كتبت عليهم.
المنشور السابق


نعمان رباع (الأردن)
نعمان رباع.
يقول في سيرته: ولدت في القاهرة في مصر عام 1973م، بحكم عمل والدي في جامعة الدول العربية دراستي ومؤهلي العلمي كانت الثانوية العامة كانت مسيرة حياتي معظمها بين مصر وتونس بحكم عمل والدي ولكن كان الوطن حاضرا في ذهني رغم السنوات القليلة التي مكنتها في العاصمة عمان فكنت الحاضر الغائب في مجريات احداث الوطن وانجازاته وكنت اقرب اليه من حبل الوريد أدبيا وثقافيا وفنيا.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك