من دكاكين الوجع القديمة
النائمة على أرصفة الغرباء
كنتُ سارقاً للحب
ألملم بقلمٍ خجول كل القصائد الفقيرة
الجائعة لقافيةٍ متحررة
من أصفاد العروض
النائية عن رقرقة المجاز
الكافرة باخضرار الليل
في مراثي الدراويش
كان آخر نفسٍ لنا
شاهداً على رومنتيكية وقحة
لقصيدةٍ عاهرة
فاضت بقبحٍ
أصفر الحب
بينما فنجانكِ البارد
تدغدغه رغوة الفقد
فاغراً فاه من الضحك الموارب
خلف هدأة النزف
بقلبٍ مرتعش يرتشف
معزوفة الغياب الرحيم
كنا نتقن فن الفرح الكاذب
رهين الدمعةِ الآسرة
بأجنحة مهيضة الحب
عمرا يتسلى بأقنعة الضحك
يتدلى
بتمائم كافرة لا تعرف
سوى اوهام الأساطير
المعلقة في اخيلة الدراويش
الشعراء
أصبح الفنجان بيننا
لئيماً يقتنص الشجار
تدغدغه رغوة الفقد
فاغراً فاه من الضحك الموارب
خلف هدأة النزف
ها انا اعترف
أنني كنت كاذباً وشقياً حين
أطلقت عليكِ رصاصة الوداع
كذبتُ حينها
عندما بدأت اضحك
رغم مرارة سُكر
قهوتك النازفة
على رُكح الخريف.
/
17 يناير / 2023 م