نعمان رباع | الأردن
الفيلم الأردني (كابتن أبورائد) يكمن به جماليات المكان في شخصية عامل النظافة “أبورائد” وهو المثقف في ان واحد.. فجماليات الحي وهو يطل على العاصمة عمان من بيته المتواضع. كانت “نور” التي تعمل في شركة الطيران، وتعرفت على كابتن “أبورائد” وذهبت إلى منزله المتواضع وحدثته أنها من عائلة ثرية ويضغطون عليها لتقبل الزواج حتى لا تعنس. وحينما أقبلت على السطح وهي تنظر إلى عمان قالت بشغف: ما أحلاها عمان عمو “أبورائد”.
إنها جماليات المكان والشخصية أبنت البيئة لأبي رائد الذي يعتني بأطفال الحي وهو شخصية غير معصومة في الفيلم حينما كان أحد الاطفال يقول لزملائه: إنه عامل نظافة وليس كابتن.
الشخصية البسيطة في فيلم أبو رائد لم تكن مصطنعة ولم تكن مؤدلجة وجمعت الرمزية والواقعية والرومانسية معا فكما قال ابو الخيزران الذي يمثل الكومبرادور الفلسطيني في رجال في الشمس دقوا جدران الخزان قال الطفل ابن الفنان غاندي صابر الذي كبر وصار طيار بفضل عناية ابو رائد به وقال لزملائه لا تعيشوا في الخيال فصار الخيال حقيقة بالنسبة اليه وصار طيار ولكن الطفل ابن غاندي صابر رمز البراءة اما ابو الخيزران فرمز الكومبرادور الألعباني الذي تاجر بأوجاع شعبه.
