الطيوب
عن مكتبة الكون، طرابلس – القاهرة، صدر للكاتب الليبي “البدري الشريف المناعي”، روايته الثالثة المعنونة (على ضفاف نهر اكرسيلفا). بعد روايتيه؛ شيخ الظل، وطرابلس داخل أسوار المدينة. لتكون ضمن إصداراتها المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54.
في التعريف بالرواية، يقول الكاتب “المناعي”، في منشور له على حسابه الشخصي على الفيسبوك:
(تحكي الرواية قصة شاب انطوائي قليل الاختلاط بالناس، وكان يقضي جل وقته في قراءة الكتب والحياة في عالمه الخاص. نظرا لاجتهاده فقد أنهي دراسته الثانوية بتفوق وتحصل على منحة دراسية للالتحاق بجامعة أوسلو حيث انتقل الى هناك وعاش ببيت الطلبة على ضفة نهر اكرسيلفا.
عند انهاء دراسته اشتغل بشركة تجارية وكانت حياته تمضي بشكل معتاد حيث يقضى وقته بعد العمل في القراءة ومشاهدة التلفزيون والتمشي يوميا على ضفاف نهر اكرسيلفا مستمتعا بالطبيعة الخلابة المحيطة بالنهر.
بدأت الكوابيس الليلية تقظ مضجعه وهو في حيرة من أمره عن سر هذه الكوابيس حتى استيقظ ذات يوم على رأس كبير اشعت يطل عليه من نافذة غرفته فقام مذعورا من نومه وظل يفكر في حالته هذه محاولا إيجاد تفسير لها.
خرج كعادته للتمشي على ضفة النهر لعله يذهب بعض الشعور بالكآبة التي بدت تغشاه واثناء تمشيه خرج له شبح من النهر وسأله عن سر تمشيه لوحده على ضفاف النهر وهدده بأنه لو لم يأت بعد ثلاث أيام بصديق أو صديقة يتمشى معه فأن مصيره سيكون بإلقائه في النهر ليلحق بالذين سبقوه والذين كانوا في مثل حالته.
أصاب الشاب الفزع الشديد وطلب من الشبح أن يمنحه الفرصة وتعهد له بأنه خلال ثلاث أيام سيأتي بأحد أصدقائه ليتمشيا معا على ضفة النهر.
هنا بدأت معركة الشاب في الخروج من عزلته التي يعيشها والبحث عن صديق أو صديقة كي يوفي بوعده للشبح قبل انتهاء المدة الممنوحة له وهي ثلاث أيام.
بدأ الشاب في البحث وهو ينتقل من مكان الى مكان بحثا عن صديق أو صديقة فكان يرتاد الحدائق العامة والمقاهي وأمكنة اللهو حيث تجمعات الشباب لعله يستطيع بناء صداقة تفضي الى مرافقته بالتمشي على ضفة النهر حتى يوفي بوعده للشبح ويتخلص من تهديده.
في أثناء عملية بحثه هذه اكتشف الصورة الأخرى للحياة واكتشف مباهجها وأصبحت قضيته ليست فقط الإيفاء بوعده للشبح، بل أصبحت قضيته هو في الخروج من عزلته وبناء حياة جديدة مع الناس والاستمتاع بمباهج الحياة صحبة الناس وليس بعيدا عنهم).