سامر سالم أحمد | سوريا
كم سؤالٍ قد سألنا
دون أن نلقى الجوابَ!
هل تدور الأرضُ حقّا؟
هل جلليو أمسِ تابَ؟
لا تسلْ أين المسيحُ؟
لا تسلْني أين غابَ؟
كلُّهم ماضٍ تقضّى
ما لنا نهوى الغيابَ؟!
والسؤالُ اليومَ أمسى
ذاهلاً … ممّا أصابَ
كيف يأتينا …العدوُّ
دون أن يلقى الحرابَ؟!
كيف قاتلنا الحسينَ
دون أن نلقى الحسابَ؟!
كيف يعلونا رئيسٌ
دون أن يلقى انتخابا؟!
هل صحيحٌ ما يُقال:
إنّنا… نسكن … غابا
والقويُّ اليومَ فينا
من أتى الدنيا غِلابا
قد أتى بالسيف يعلو
كاشراً للقوم … نابا
هل تُرانا صار فينا
مثل مَنْ يلقى العذابَ؟
حينما نأتي الخطايا
يُنزلُ اللهُ العقابَ
والعقابُ اليومَ صار
حكمُنا صار اغتصابا
أن نرى فينا السفيهَ
يملك الأمرَ المُجابَ
والعزيزُ اليوم فينا
صار يستجدي كلابا
غير أنّا ما سمعنا
أنّ كلباً ساد غابا
غير أنّا ما عجبْنا
حين أبصرنا الكلابَ
تحكمُ العرْبَ وتعلو
دون أن تلقى العقابَ