كان الصديق لا يرى عيوب صديقه.
وحين واجهه صديقه بعيب في الخلقة لا ذنب له فيه حدثت المشكلة.
فصار يرى كل شيء في صديقه؛ أسنانه الصفراء منافرة لأسنانه البيضاء، وعروقه تكاد أن تخترق جلده لتعانق الهواء، وضحكته الهستيرية توقظ الأعداء والأوفياء.
لم يتغير الصديق المخلص؛ ولكن صديقه جرحه عميقا، وكسر حاجز الاحترام فغادر الصديق المجروح حراً طليقا.
فقد تكون الصداقة نزهة وبحر معارف وقد تكون قيداً صفيقا.