شعر

نجوى في ظل العمر

من أعمال التشكيلية الليبية منيرة اشتيوي
من أعمال التشكيلية الليبية منيرة اشتيوي

تلاقت الاقدارُ
فالتقينا…
فَهَمَّتْ تقول لي
بعينين كليلة شتاء
حاسرة السَّماء:
إنِّي أحبك
يا طفلا لم يبلغ الخمسين قبلا
أنا أحبك
فلا تلمني ؛ فأنت الذي أوحى إليَّ بك
فلا تَولَّى …
فإنَّ حُبك في القلب قد وقَرَ
وإليك الشوق يسوقني
سَوْقَ ريحٍ لسحابةٍ حبلى
فأنجبت مطرا
فروَّت رمضاء قلبي
وكاد النبض ينحسرُ

إنِّي أحبك
فخذني إليك أخذ عاشق بِكْرِ الغرام
واسكبْ في وريدي سلافة الحنان
الهمني هواك
فحبك في ماضٍ
كالنار في الحصيد
في القلب
تستعرُ
فَاقْبِلْ وَقَبِّلْ وجنةَ القمَر
لعلَّ النُّور في غياهب الآمال
ينتشرُ
لعلَّ الدِّفءَ
وقد جرعت كؤوسَ الأسى تترا
ينتصرُ
لعلَّ كدرَ الروح
عن عمري
يندثرُ
فينقشعُ جليدُ كأبةٍ
بي حطَّ رحْلُهَا
ويأسًا كؤودًا كمخلب العنقاء
كسهمِ إلى الأعماق
سنين يابسات قد عبرَ
طوى الحياةَ
فحيَّر الأنفاسَ
فأمستْ تعتصرُ
فاشفعْ لقلبي
عند قلبك
واسقِ ـ رعاك العشقُ ـ
إليك حنيني
منابعَ الهوى
لا تسدها
بصدك لا تسد
باب برق لاح وانفتحَ
ليت صحرائي
تمتطِرُ
فما عاد الصبر
يصطبرُ
اقترب مني فإني بك أبقى
يا قمرُ
وافرد جناح الحبِّ
إلى سدرة الأحلام نرقى

قالت دعني أهزُّ قلبك
دعني
أتوسل إلى النبض
لا تمنعني
قلتُ : لا
قالت : لِمَ حرقة كبدي
قلت : ستساقط عليك عناقيد وجعي
قالت : لي تبسَّم
قلتُ : كلا
قالت : لِمَ ويح قلبي
قلتُ : سنأوي إلى جنة الأحلام
فنشقى

مقالات ذات علاقة

على كف الطوفان

رحاب شنيب

محاولة وحيدة

خلود الفلاح

لــغــة

المهدي الحمروني

اترك تعليق