في المقهى
كل الأحلام تُجهض على كراسي
فارغة من الحب
في المقهى
ينام ويصحو الحب
بلا أحلام..
مع كل صباحٍ ومساء
يبكي نادل المقهى كلما سمع أنين
الأقداح وهي ترتشف تأوهات
الحمقى
الدراويش الذين ينتظرون
قيام ساعة الخلاص بشغف
يضمن لهم
تجاوز حدود الجحيم
إلى ما يشبه العدم…!
الموتى في المقهى
يسافرون إلى المنفى بلا جوازات سفر!
في المقهى يكبر الحُلم الحزين مع
دخان السجائر المغشوشة والتي تطوق
خاصرة القصيدة إلى حد الإغماء
في المقهى مازلت أرتشف الحنين
وحيداً كرمادٍ بائس
بذاكرةٍ عجوز
لم تجد ما يبللُ قلبها
ولو بقبسٍ من جمرٍ لذيذ
في المقهى
بآخر عودِ ثقاب مازلتُ أشعل ُ
ما تبقى من رماد وحنين
لصورٍ وضحكاتٍ
وفرح
كان ومازال يحترق
حتى
لا ينام الغرباء بلا أغانٍ دافئة.
/
الاربعاء 27 يوليو 2022 م