شخصيات

عبد الحميد الجليدي…الذكرى الأولى

الطيوب

التشكيلي الليبي عبدالحميد الجليدي

يصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة الكاتب الصحفي والرسام القدير “عبد الحميد محمد الجليدي” حيث فارق دنيانا عن عمر ناهزالـ84 عاما تاركا للأجيال الجديدة سجلا متميزا من المساهمات الفنية والمهنية التي يشار إليها بالبنان من القاصي إلى الداني فالجليدي يعتبر بجدارة تجربته في العمل الصحفي أحد أبرز رواد المهنة حيث تلمس أولى خطواته كخبير في مجال الطباعة والإخراج والكتابة الصحفية فأتقن الرسم وفنون التصميم، فهو من مواليد مدينة الزنتان الواقعة بجبل نفوسة عام 1937م درس المراحلة الإبتدائية هناك ثم استكمل دراسته بمدرسة الفنون والصانع في مدينة طرابلس التي أهلته ليكون خبيرا بمجال فن الطباعة ثم ما لبث عقب تخرجه أن مارس عمله المهني في مطبعة (ماجي) وكذلك انتقل للعمل بالمطبعة الحكومية من عام 1954 وحتى عام 1961م، وابتعث في دورتين تدريبيتين بالعاصمة المصرية القاهرة وذلك بمجال (التصفيف) و(التصوير الزيكوغرافي).

(حشيشة رمضان) سخرية الموسم
تحت اسم (حشيشة رمضان ) لمعت أعماله ولوحاته الفنية الساخرة لاسيما تلك التي كانت تنشر على صفحات جريدة طرابلس الغرب، وتنديدا منه بالتجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر أقام معرضه الشخصي الأولى في نادي الشباب بطرابلس آواخر خسمينيات القرن المنصرم وتحديدا عام 1958م ليحقق المعرض استحسان الكثيرين ويلقى التشجيع والقبول من العرب والأجانب، بالإضافة لإقامته عدد كبير من المعارض ضمت لوحاته الزيتية والمائية ما جعلها تُرصد بأقلام عدد من الصحفيين

حرف الجليدي…علامة مسجلة
تحصل الراحل على براءة اختراع سميت بـ(حرف الجليدي) عام 1971م في إطار مشاريع تيسير الكتابة العربية في مجال الطباعة كما خاض تجربة الكتابة الصحفية في عدد من المطبوعات والمجلات المحلية، وكان ممن ساهموا بفعالية في التخطيط لإصدار مجلة (الطفل) وهي أول مجلة مطبوعة في ليبيا، ثم أسندت إليه رئاسة تحرير وإخراج مجلة (الإذاعة) فضلا عن عمله بمجلة (ليبيا الحديثة) ورأس أيضا تحرير مجلتي (الوحدة العربية) و(كل الفنون) اللتان كانتا تصدران عن المؤسسة العامة للصحافة، وانطلاقا جهوده كأحد المؤسسين لمجلة (الأمل) بمعية الإعلامية الراحلة “خديجة الجهمي” كلفته الشاعرة “حواء القمودي” بمهام مستشار فني للمجلة.

مخطوطات تنتظر النشر
دأب أثناء مسيرته على إعداد مجموعة موسوعات مرسومة حول الطيور والحيوانات المحلية بالإضافة لموضوعات تراثية أخرى بعضها خرج للنور والبعض الآخر لازال مخطوطات بمكتبته، تم تعيين مديرا لإدارة الشؤون الفنية بالمؤسسة العامة للصحافة واستمر بعمله إلى أن اختار أن يتقاعد وينهي حياته المهنية والصحفية، في عام 2020 كرمته الهيئة العامة للثقافة تقديرا لمسيرته البارزة.

مقالات ذات علاقة

مصطفـى المصراتي الفنان الشامل

المشرف العام

الأستاذ رامي خيري مصطفى السراج (1927-2014م)

المشرف العام

40 الفنان الموسيقار عبدالرحمن قنيوة

المشرف العام

اترك تعليق