لقد كان جمع قصص ـ حوار الكاتب محمد الزنتاني، لقراءتها في ومضة مشقة بالغة فـ “حوار.. آخر” و”خرّف” وجدتهما وأنا أتصفح صفحة صديقنا الفقيد من أسابيع عبد الحفيظ الزياني.. كنت أفتش في صناديق قبوي عن صورة من عدد مارس 1954 من مجلة “صوت ليبيا”، التي صدرت عن نادي ليبيا بالقاهرة” فسقطت في يدي مجموعته القصصية الثانية 2008 “الصبي /الوردة” المُهداة لي: “إلى الأستاذ الناقد نورالدين خليفة النمر.. ربعُ قرن من الحوار في الأدب والثقافة” فعثرت على قصة “حوار”، والحوار المقتطف من قصة “القرار”،.. تذكرت إني قرأتُ نصين سرديين كتبهما الزنتاني عن الكاتب الأمريكي شغف صداقتنا المُبكر إرنست همنغواي على حائط صفحته المتوقفة منذ سنوات على الفيس بوك، فتتبعت يوما كاملاً محتوياتها القديمة لأجدهما. وضعت افتراضاً أن قصتي “حوار آخر”، و”خرّف”، منشورتين في مجموعته القصصية الأخيرة التي ليست بين يدي “ما قد تبوح به الشمس ساعة الظهيرة”.
آخر البحث قصة وجدتها في صفحته على الفيس بوك بعنوان (تآزر). كتب محمد الزنتاني:- رائع أن يكون هناك دائما من يفتقدك ، إذا ابتعدت لسبب ما !..ـ هكذا قال ،. . وهو يطوي الرسالة بعد أن قرأها بصمت وتمعن. – والأروع، أن تعرف أنت كل ذلك وتقدّره، وفي كل حين! .. ردّ رفيقه مؤكدا، و هو يطلق ابتسامة ود طافح!”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة عيد فطر، في احتفالية بـحضوره الفنان سلام قدري. بدار الفنون بطرابلس عام 2012 جمعتنا من يمين الصورة مع حفظ الألقاب عمر ابوالقاسم الككلي، نورالدين خليفة النمر، محمد الزنتاني.