متابعات

الختالي يحاضر عن تاريخ الفن التشكيلي الليبي قبل 2000 عام

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة (الفنون التشكيلية في ليبيا قبل 2000عام) للدكتور “يوسف الختالي”

أقيم على مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بطرابلس محاضرة بعنوان (الفنون التشكيلية في ليبيا قبل 2000 عام) ليلة يوم السبت 16 إبريل الجاري، من تقديم “أمل بن ساسي” وإلقاء الدكتور “يوسف الختالي” بحضور لفيف من الكتاب والمثقفين والمهتمين، وقد تطرق الدكتور الختالي لتاريخ الفنون التشكيلية في ليبيا من خلال فن النقش البارز وفن النحت وفن الفريسكو وفن الفسيفساء، وأشار إلى نقاط مهمة في تاريخ الفن التشكيلي في ضوء العصور والحقب التاريخية المختلفة كفن النقش البارز في العصر البونيقي والأغسطي والأنتوني والعصر السيفيروني وكانت عبر هذه العصور تستخدم تقنية الإزميل العميق مستدلا بمختارات من الصور لعدد من النقوش القديمة التي ما تزال موجودة بليبيا حتى اليوم.

كما بيّن بأن فن النحت البونيقي يتمثل في تماثيل مسرح التراغودنيا وتماثيل الميدان القديم والنحت الأنتوني وتماثيل حمامات هديريان والنحت السفيروني وتماثيل معبد سيربيس، مضيفا أن فن النحت في العصر الأنتوني تمثال أثينا في مسرح لبدة الكبرى في القرن الثاني ميلادي، فيما استطرد شارحا بواسطة عرض مرئي لرسوم مقبرة جنزور الملونة فهي تعتبر من بواكير فن الفريسكو بطرابلس إذ تعود حسب المصادر التاريخية للقرن الأول قبل ميلاد المسيح، وركز في محاضرته على فن الفسيفساء متمثلا في القرن الأول بفيلا زليتن والقرن الثاني فيلل أورفوس ونيللوس وأيضا في القرن الثالث فيلا سيلين وبيت الممثل التراجيدي في القرن الرابع وفييلا حمامات المكتب وحمامات المسرح التي بجوار البيت وكذلك كنيسة القرن الرابع وحمامات أوشيالوس وكنائس القرن السادس وقصر ليبيا.

ولفت الدكتور الختالي أن فيلا زليتن تعد من أرقى وأنفس وأندر تحف الفسيفساء في العالم حيث استطاع الفنان الليبي بمهارة الصنع وجمال التوزيع أن يحاكي الطبيعة في حيويتها وظلالها ودرجاتها اللونية وكل ذلك باستخدام قطع دقيقة من الأحجار المكعبة ذات الألوان الطبيعية، مؤكدا في ذات السياق أن حجمها يصل لملم مربع فقد كانت الجزء الأوسط من هذه الأرضية على شكل دائرة إلا أنه للأسف مفقود ويحيط به إطار عريض عبارة عن أغصان شجرة الأكانتوس، من جانب آخر قدم الدكتور الختالي تعريفا دقيقا لفسيفساء الفصول الأربعة وجذورها فهي من الفسيفساء الملون والرخام تصور الفصول الأربعة وبعض الأسماك والطيور وهذه الفصول مصورة على هيئة أربع نساء مكللات ببعض النباتات الذي يميز كل فصل، فضلا عن عرضه لشرح فسيفساء المائدة وأبزر مكوناتها وخصائصها وهي عبارة عن لوحة صغيرة لأرضية من الفسيفساء داخل إطار مربع من القرميد، إلى جانب فسيفساء غرفة الطعام بفيلا الخمس.

مقالات ذات علاقة

مفتاح العمّاري : سأدافع عن قصيدتي بحجم الوطن

مهنّد سليمان

افتتاح معرض الكتاب المستعمل بطرابلس

المشرف العام

مجمع اللغة يكشف أوهام جولدتسيهر عن المذهب الظاهري

مهنّد سليمان

اترك تعليق