بغتة… وقف المدرس أمامي وأشار بعصاه إلى السبورة ناحية الأرقام الحسابية القديمة التي كنا نتعلمها وقال
– اقرأ..
وأشار إلى الرقم (۱ )
فقلت
– واحد
أشار إلى الرقم (> ) ولم يكتبه هكذا (۲ ) فترددت طويلا قبل أن أنطق
– واحد ساجد
انفجر التلاميذ ضحكا، عنفني المدرس كثيرا ونعتني بالغباء قبل أن يلهب يدي جلدا وأرغمني على أن أردد وراءه (۱) – واحد ( >) اثنان (۳ ) ثلاثة – (٤) أربعة – (٥) خمسة، كنت أنطق بلساني وأؤمن بقلبي بأن هذا الواحد هو الاثنان هو الثلاثة هو الأربعة هو الخمسة لكنه حينا يقف (۱ ) وحينا ينحني (>) أو يتخفى (۳) أو ينطوي (٤) أو يستدير (٥) بعد سنين طويلة التقيت استاذي وقد نال الزمن منه وأحنى ظهره فسألته هل عرفتني ؟
هز رأسه طويلا وحاول أن يقف منتصب القامة ويجيب..
– نعم عرفتك وعرفت كيف كنت تشخص المسألة يا ولد.