المقالة

كلاسيك (200/105)

“ترك الفائدة الملوثة بأيادي الفاسدين ليس حمقا”.

من أعمال التشكيلي الليبي محمد بن لامين

لا يمكن ابدا ان يوصف الانسان الرافض للتملق من أجل تحقيق هدف ما بالأحمق، أو الرافض حتى بالتواجد في مكان به فاسدين أغنياء أو حتى مخنثين أغنياء في عين المكان بالأحمق. فالرافض للحمق المستشري لحد الفساد ليس أحمقا بل هو انسان ثابت علي المبدأ النظيف

فليس هناك مكان للإنسان النظيف مع فرد أو مجموعة فاسدين يتحكمون في تسيير المصالح المشتركة فهو متيقن انه لن يحظى بالاهتمام في كلتا الحالتين (حالة الصمت عن فسادهم أو حالة محاربة فسادهم).

كون الانسان الفاسد العامل في نفس المكان التي استدعيت بالعمل به وبقربه سينتصر عليك، بفعل كم التنازلات غير المعلنة التي سيقدمها في سبيل ابعادك عن مزاولة نشاطك بنهجك الشريف، وبالتالي الانسان النظيف سيخسر أمام الفاسد الغني أو المخنث، إلا في حالة أن يكون المكان عامرا بالناس الوطنيين الشرفاء والزاهدين المتعففين.

مقالات ذات علاقة

من مقالات منتصف اللّيل في تاريخ الأدب

المشرف العام

صديقي شاعر إثني سياسي… لحظات مـن الحلم، الهـوية والأسلوب

شكري الميدي أجي

وين ثروة البترول.. الحبوني وحِقبة الاستقلال الليبية

محمد دربي

اترك تعليق