طيوب عالمية

أثلمـة

هايكـو ـ التانكا

إشـبـيلـيا الجـبـوري – عن اليـابـانـيـة أكد الجبوري

من أعمال التشكيلي الكويتي محمود أشكناني

ـ 1 ـ
قل أثلمة،
أفعل ما تراه وتقوله ..
أوقفوا الحرب،
قل، أفعل
أوقفوا الحرب.!
ـ 2 ـ
أثلمة ما أراه وأسمعه،
أثلمة ما أصرخه و تسكت
أثلمة ما صمته وحلمت به،
بين السلم والسلم
مجرد حلم، أشعر بما فقدناه!!
ـ 3 ـ
يتأثلم بنعمة العقل و لعنة ـ
اللعنة ما أسكت عنه،
أثلمة تخرس ما أصرخه
هذا العقل ألمنظم
مجرد حلم، أشعر بما فقدناه
ـ 4 ـ
إنه ليس الحكمة ـ بمقولة أو فعل
أنها اللعنة تفعل
أثلمته.
هذه العقلانية للسلم، مأثورة.
يا للبؤس.!
ـ 5 ـ
يقال الحرب جحيم، ونسمع
أنها لعنة حقيقية.
والقول بموت العقل فقط
أنه أثلمة حقيقة الحداثة٫
إنه ليس ينمو بحكمة.
ـ 6 ـ
الحرب
هي الأكثر لعنة واقعية.
الحرب ليست مهزلة مسموعة
أو محسوسة أو فكرة
بكلمة فقط.!
ـ 7 ـ
أنها الحرب
تزعزع الأنتماء
الأنفاس
نودعها ونستقبلها
بين ما هو حقيقي أو ليس كذلك.!
ـ 8 ـ
للحرب عيون
حزن وخوف
شرنقة أنعكاسات الصمت
صور وأقول
تركتهم يخرجون بلا اتجاه.!
ـ 9 ـ
صفارات الأنذار
عيون الملاجيء على السماء
على القذائف العبثية
نظرات خائفة متخفية
في العيون.!
ـ 10 ـ
الحرب ترى
تظهر رعب الملاجيء،
تظهر الأنفاس الهاربة،
تسمع أثلمة الأفكار بوهم،
تشعر بالحكمة عدمية.!
ـ 11 ـ
الحرب تذهب وتأتي بالرعب
عنف ودم.
ما نقرأه،
ينعدم تلمس الأتصال؛
تنعدم صلة التعليم والتعلم بالحداثة.!
ـ 12 ـ
العيون تقرأ الحزن
قاعدة : العرض والطلب
الأفواه
من الأفكار
مغلقة.!
ـ 13 ـ
يا للكلمات المغلقة
العيون المغلقة، ترى المحنة
وتلمس هذه الصلة.
من الفكرة والنظرات العقيمة… .
لا للحرب.!

كييف/ يوكرين 07.03.22


المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 07.03.22
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

مقالات ذات علاقة

الفيسبوك تحت مجهر الفلسفة: “آلية قاتلة للخصوصية“؟

المشرف العام

الشياطين: لدوستويفسكي منجز أدبي من روسيا البالية يستنهض أجيال البشر القادمة  

عزيز باكوش (المغرب)

السرد أمميٌ وعابر للتاريخ وللثقافات

المشرف العام

اترك تعليق