سمعت بأن الروح تخرج احيانا من القبر على هياة طائر بري احتفالا بمن يزورها؛ هل تعلم كم اعطيتني من وعد بأنك ستاتي الى زيارتي مع كل اهلك في الربيع؟؛ وعدتني بانك ستنثر القمح فوق قبري للطيور المهاجرة الى بلاد بعيدة؛ كم انتظرتك مع تلك الطيور؛ امام تلك الدموع…امام تلك القبور… لماذا عدت بعد ان نبت الربيع على قبري؟؛ لماذا رفضت مراسم دفني؟ لماذا رفضت المشاركة في تشييع جنازتي؟ بعد يومين؛ بعد نظرتين عدت الى دمعتي أذرف دمعتي؛ عدت الى موتي أشاهد موتي؛ لماذا اخلفت الوعد؟ لماذا رفضت ان تنام معي في القبر؟؛ أحدهم شاهدك عند ذلك النهر تصلي؛ نعم شاهدك قرب البئر تبكي؛ لم أفهم طقوس الصلاة في الحب؟ هل فيها سجود وركوع؟ هل فيها دعاء للميت بالرحمة؟ هل فيها تخفيف من عذاب القبر؟ هل تغفر الذنوب؟ هي بالتأكيد تشبه صلاة الجنازة؛ تخلل صلاتي شعور بالطمأنينة؛ اما الاخر في قبره فقد فر من قبره؛ نجا بنفسه بأعجوبة؛ لم يعترف بصلاة الجنازة؛ لم يعترف بأنه مات؛ شاهدته يتخلص من اسراب الديدان تأكل جسدي؛ حاول ان يأخذني معه ولكنه فشل في تلك المحاولة؛ تفطن له ملك الموت؛ تفطن له ملك من ملوك الجن؛ تخلل دخولي الى القبر اول ليلة فرح غامض؛ لم يستقبلني الا منكر ونكير؛ سألوني عدة اسئلة؛ ثم رفعت روحي الى مكان في الاعلى حتى إذا جاء فرس امتطيت عليه؛ غير بعيد شاهدت قاصرات الطرف في الابراد لم يطمثهن انس او جان؛ أردت الرقص والغناء امام قبر كتبت عليه بخط غليظ اسم ” حبيبتي شهرزاد” نعم رايتك امام وردتي ترفص ان تقطف الا وردتي؛ هو لا يكف عن البكاء؛ رايته يخاطبها بلهفة قال لها بعد طول انتظار: يا روح عودي؛ سئمت ان ابقى في الحياة وحدي؛ سئمت موتي؛ سئمت قبري؛ كرهت ان اعيش في الظلام وحدي؛ حطت على صدرك حمامة برية قالت: بالأمس شاهدت حبيبتك تجلس بين قبرين؛ بين نهرين؛ كانت تذرف دمعتين حارتين؛ اعطيتها من قمح وشعير – جمعته الى الشتاء – الكثير؛ رفضت ذلك؛ احست بالإهانة لأنك تخليت عن قبرها؛ احست انك تخليت عن حبها؛ كل جاراتها اللواتي يسكن في القبور المجاورة لقبرها استقبلن احبابهن بالطبول والزغاريد؛ الا هي بقيت جالسة قرب النهر؛ قرب البئر تفكر… متى تقوم الساعة؛ أخذها نعاس طويل؛ نامت على حافة القبر دون غطاء؛ ظلت تنتظرك دون جدوى؛ لم تقبل الطعام من كل الزائرات؛ رفضت كل صدقة جارية؛ لم تقبل الحنان من احد؛ رفضت كل نظرات الاستعطاف اليها؛ تظاهرت بانها اقوى من نظراتهن اليها بعطف ؛ هي لا تطلب الورود من احد؛ نعم كنت بحاجة في قبري الى نظراتك اشم رائحتها كالورود؛ كنت بحاجة اثناء نومي الى احلامك فقط؛ لم استسلم الى الديدان تتلذذ بتفاصيل جسدي؛ سترت عورتي؛ هي من تظاهرت امام الزائرات بانها عروس خرجت كي تسقي الورود فوق القبور؛ نعم تظاهرت بانها كانت غير بعيد….في الدنيا تبيع أجمل الورود؛ كانت كل صباح تقطف الورود فوق تلك القبور؛ لماذا تعلقت الورود بالأرض كأنها جزء من الارض؟ تظاهرت بانها تسير في موكب جنائزي؛ لم تعترف بانها تنتظر عاشقا يحمل لها وردة؛ نعم رأيتها تجمع فوق قبرك كل تلك الاعشاب الطفيلية التي غطت معظم القبور؛ لم تفكر وهي تجمع ما تجمع من ازهار لها دلالة على الحب بأن الحب في حياتها أصبح يكبر مثلما تكبر تلك الاعشاب الطفيلية؛ لم تعترف امامهن ضاحكات وباكيات بانها كانت على موعد مع شخص مهم التقت به بعد قبلتين في الدنيا؛ أنكرت انها خرجت تستقبل عاشقين لا ثالث لهما؛ أنكرت انها ارتدت تلك الملابس الحريرية من اجلك؛ هو من اشترى لها تلك الملابس؛ هو من اعطاها عدة هدايا؛ هو من بنى لها قصرا في اقصى الجنة؛ هو من امرها ان تلبس تلك الملابس عندما يزورها في المرة القادمة؛ هو من حدد لها موعد الزيارة في الربيع القادم؛ قال: نلتقي بين قبرين؛ بين ملكين؛ بين دمعتين لا تنزلان الا بين نهرين لا يفيضان؛ او بين عينين لا تتبرجان؛ اليوم لا فسوق ولا فجور؛ كانت تراقب كل العيون او كل الطيور التي مرت امامها بحذر شديد؛ أصابها الذعر؛ لم تنظر الى ساعتها اليدوية؛ لقد قامت الساعة؛ فقدت كل احساس بقيام الساعة؛ رفضت انها يمكن ان لا تعرفني؛ لم تفكر ان ملامح وجهي تغيرت؛ رفضت كل همزات الشياطين؛ كم قالت الى الملكين “ارجعوني لعلي اعمل عملا صالحا فيما تركت” لم افهم من اختار موتي؟ من اختار قبري؟ من اختار ان يقطف ورودي دون بقية الورود؟ من اختار قصتي دون كل القصص؟ انا مؤمنة؛ اصوم واصلي واسبح؛ لا ارفض امرا قضى به الله؛ انما أمره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون؛ طلبت فقط قبل الموت بساعات ان اكفر عن ذنب ارتكبته معك؛ لماذا رفض قابض الارواح طلبي بتأجيل الموت الى ايام معدودات؟؛ رفض امهالي حتى ساعات؛ وقد استعجل ان يستأصل الروح من جسدي؛ لم يفكر اني مازلت اركب في قطار العرائس؛ لم يفكر اني مازلت لم اصرح بحبي لك؛ لم يسألني حتى ما يمكن ان اشتهي؛ نفذ الامر بالإعدام حتى الموت بعد صلاة العصر؛ صلبوني في القبر؛ وضعوا فوقي التراب؛ رشوا الكثير من الماء؛ بعد ايام تفتحت تلك الازهار؛ لم يسالني الملكان بم غفر لك؟ لماذا لم تسأل تلك الموءودة في قبرها باي ذنب قتلت؟ لم يسألني الملكان هل اشتهي ان أعود اليك؟ بالتأكيد كنت سأقول اشتهي ان اعيش معك يومين اثنين؛ نهضت مذعورة؛ اصطدم رأسي بالقبر مرة مرتين؛ أردت عناقك؛ أردت الفوز بأزهارك البرية؛ الم يكن الحب زهرة برية؟ تظاهرت امام إحدى الزائرات أنى أتوضأ استعدادا الى صلاة الظهر؛ كل العشاق يخرجون مع صلاة الظهر؛ ثم يعودون بعد صلاة العصر؛ كم تعلقت نظراتك بالأرض؟ نعم كم تعلقت روحي بروحك في السماء؛ هي لم تفكر أنك قد تنقطع عن زيارتها؛ لم تفكر أنك لن تأتي لها بالهدايا؛ نعم لم تفكر أنك سئمت زيارة قبر لا يتكلم؛ كنت اراك تتكلم مع القبر؛ كنت اراك ترفض موتي؛ كنت اراك ولا اراك؛ كم سمعتك تستغفر وتسبح؟ كم سمعتك تقرأ على قبري القران؟ لماذا فجأة تخليت عن الدعاء الى ذلك الميت؟ انت لا تعرف ان الدعاء امام القبر هو دعاء مستجاب؛ انت لا تعرف أني اسمعك واراك؛ نعم كنت اراك تعود بتلك الهدايا؛ لماذا تخليت عن زيارة القبور؟ لماذا تخليت عن حبي لك؛ حتى الازهار أتى عليها الخريف؛ حتى الديدان اختفت في التراب؛ عبثت بها اصوات الرياح؛ اسمع صوتا كرذاذ المطر يدعوني اليك؛ أردت ان اقضّي معك يوما كاملا؛ لا تكفي ساعة واحدة؛ او نظرة واحدة؛ او قبلة واحدة؛ كم حاولت النهوض من قبري؟ كم ارتديت امامك من ملابس احمرت واصفرت وازرقت؛ كم انتظرت عودتك بعد غيبة؛ بعد نجمة سقطت نجمة؛ بعد دمعة سقطت دمعة؛ كم حطت اسراب الحمام على قبري؟ كم غنت أجمل الاغنيات…كم رقصت احتفالا بالمطر…هي كانت تؤنسني بعد غيبتك؛ هي من كانت تسرد علي وسط القبر اجمل القصص؛ هي كانت تنقل لي كل اخبارك؛ هي كانت لا تختار الا اطول القصص؛ تكره القصص القصيرة؛ كانت تتعمد وهي تتسلى بالسرد ان تجعل من الحكايات طويلة كالموت لا بنتهي؛ هي كالحب لا يمكن ان ينتهي؛ كم اعطتني جدتي وهي تروي ما تروي من القصص وراء القصص شعورا غريبا بالحب حتى الموت؛ هي لا تحب الا قصص العشاق حين يموتون؛ وقد كرهت ان اموت قبل ان تنتهي تلك القصة او تلك القبلة؛ لم يصل قطار العرائس؛ تأخر الموكب؛ شعرت وانا انام في قبري باني مثل شهرزاد مصيرها يتوقف على شعور شهريار بأن الحكاية أصبح لا معنى لها؛ يجب ان تقتل شهرزاد حتى تنتهي تلك الحكاية؛ كم انتظرت شهرزاد من ليلة وسط ليلة حتى تنتهي الحكاية قبل ان تبدأ الحكاية او حتى تنتهي الحياة قبل ان تبدأ الحياة؛ وحين انتهت القصة نفذ شانقي قرار الاعدام دون رحمة؛ حكم بقتلي؛ كل القصص تموت اخر الليل؛ نعم قتلها؛ نعم دفن معها اجمل الحكايات؛ لم تعد هناك قصة اتسلى بها قبل النوم في قبري؛ ما أشد عذاب القبر وسط القبر؛ هو حفرة ضيقة جدا؛ لا تتسع الى مستوى أحلامي في العيش معك؛ قد تخرج منه أحلامي معك؛ كم قلت لك اني اريد قبرا كبيرا يتسع الى كل احلامي معك؛ اكره القبر الصغير؛ كم قلت لك بان الدخول الى احلامي في وسط القبر هو أصعب من الخروج من تلك الاحلام لا تدل على احلام بعينها؛ كم تعللت الى الملكين بأكثر من سبب حتى اخرج لك؛ كم خططت من مؤامرة داخل مؤامرة للخروج من القبر بأقل الاضرار؛ الحب هو السبب؛ الموت هو السبب؛ رفض الملكان كل تبرير؛ احكموا غلق الابواب؛ حاصروا قبري من كل الجهات؛ كتبوا على قبري ما معناه ممنوع الخروج دون اذن؛ الحب ممنوع؛ فات زمن الحب؛ استغفري مولاك؛ عودي الى قبرك راضية مرضية؛ بعد ان فشلت المؤامرة امام الملكين وقد احبطوا محاولتي في التسلل خلسة دون علمهما؛ عاقبوني اشد العقاب؛ منعوني حتى من الجلوس على حافة القبر؛ سلبوا مني بصري؛ صلبوني على ظهري وسط القبر؛ اغلقوا كل الثقوب؛ تركوني في زنزانة انفرادية لا ابواب فيها او نوافذ؛ كل القبور دون نوافذ؛ دون ابواب؛ كل الابواب اصبحت من حديد؛ سددوا الي عدة طعنات؛ امر شانقي الجلاد بان يضربني حتى اعترف بذنبي؛ حز في نفسي ان سكان القبور انزعجوا من تصرفاتي؛ احسوا اني خائنة؛ خالفت العهد؛ طبقوا علينا كل الاجراءات الحاسمة؛ لم يسامحوني لان العقوبة نفذت على كل سكان المقبرة؛ لقد حرم كل العشاق من متعة الخروج او النزهة لساعات محددة؛ حرموهم جميعا من حقهم في البكاء او الغناء بصوت مرتفع؛ لقد اعلموا كل سكان القبور بان كل محاولة تسلل من القبر ستكون نتائجها وخيمة؛ اخترت ان ابقى على قبرك اخاطب قبرك؛ اخترت ان اقول الى تلك العيون التي تنظر الى ملابسي الشفافة باستغراب؛ مات حبيبي؛ صار تمثالا على صدري؛ رفض الخروج دون ان يأخذني معه؛ لم يطلب من الملكين الاذن؛ تجاهل كل قراراتهم عندما زارني اخر مرة؛ اختار ان ينام بجانبي؛ اعجبه النوم؛ لم يجد حرجا في ذلك؛ اعطيته وسادتي؛ رفض ان يعود إلى الدنيا؛ رفض ان يبقى الى اخر الدنيا او الى اخر الحب في الدنيا وحده؛ رفض الراعي ان يترك الاغنام ترعى في الغابة وحدها دون حب؛ دون قصة؛ نعم رفض ان يعود كما يعود هؤلاء الناس دون هدف واضح؛ رفض ان يترك الحب في ذلك القبر او تلك الزنزانة؛ طلبت منه ان يختار قصة أخرى أجمل من قصتي معه؛ لكنه رفض كل القصص؛ بعد صراع مع الملكين: منكر ونكير جاءت سكرة الموت؛ حلقت الروح فوق القبر على شكل نسر؛ هبطت من فوق الفرس امسح دمعتي؛ امسح عرقي؛ عاد كل الزائرين الى بيوتهم؛ رفضت العودة معهم؛ رفضت ان أتقبل العزاء اثناء موتي؛ قلت ان شهرزاد لم تمت؛ أراها تجمع الورود؛ أراها تراقب العشاق؛ كيف يموت من يحب؛؟ لن أصدق مثلكم ان شهرزاد ماتت يوم زفافها؛ تركتها مع النسوة تختار اجمل فستان؛ تركتها امام القطار غارقة في الاحلام؛ لم افكر انها ستموت فعلا من شدة الفرح؛ فعلا أكد الأطباء بعد التشريح انها ماتت من الفرح؛ لم اتهم احدا بقتلها؛ لم اتهم احدا بحبها؛ رفضت من يحرق جسدها بالبكاء؛ تركتها ترتاح قليلا؛ تركتها نائمة؛ تركتها عاشقة؛ قالوا بعد وقت ماتت بسبب سقطة قلبية مفاجئة؛ لقد تركت الدليل على ذلك؛ ماتت وهي ترسم على وجهها تفاصيل ابتسامة كالوردة؛ اخذت منها تلك الوردة؛ زرعتها في حديقتي؛ رفضت كل من يشتهي قطفها؛ كنت اشمها كل صباح؛ كنت اسقيها كل مساء؛ فوجئت ذات مرة بأن شخصا مجهولا قطف الوردة من حديقتي؛ وقد حزنت لذلك كثيرا؛ من قطف الروح من جسدها؟ من أخذ ازهارك…فستانك؟ لقد تركتها في المحفل تتوضأ؛ نعم تركتها تستعد الى صلاة المغرب؛ حتى “العم سعيد” والد العروس أكد لي ذلك؛ نعم رفض ان القصة انتهت؛ لقد وعدت شهرزاد بأني لن ارقص الا في يوم عرسها؛ كيف تموت قبل ان احقق لها تلك الامنية؟ مستحيل ان تموت دون ان تشاهدني اغني وارقص؛ نعم انا وعدتها؛ لن اخلف وعدي؛ وحين أخذوا جنازتها في موكب بهيج قلت لهم: سأرقص؛ سأغني؛ سأتحدى الموت بالغناء امام الموت؛ سأضرب الطبول؛ دعوها تشاهدني؛ دعوها تصدق اني مازلت اتحدى موتها؛ لم تكن تلك الجنازة عادية؛ لم نكن نفكر انه سيأتي زمان نأخذ فيه الاموات على ضرب الطبول وفرقعات البنادق؛ لم نكن نفرح ونحن نأخذ الجنازة الى مأواها الاخير؛ كنا حسب الاعراف نخرج وراء عويل النادبات؛ خرقنا تلك الاعراف؛ رقص كل من شارك في رفع تلك الجنازة؛ نعم رأيت شهرزاد في موكب بهيج تضحك؛ تصفق؛ رأيت النسوة يزغردن؛ لم اصدق انها ماتت من الفرح؛ كنت على اعتقاد راسخ اني اذا رقصت معها يوما كاملا ستعود اليها الروح؛ سترفض الموافقة على قرار موتها؛ ستقول مازلت اشتهيك؛ هي لم تعش في حياتها كثيرا من حقها ان تطالب بالتمديد في ايام النزهة وسط تلك الحياة الصاخبة؛ انا مازلت ارفض موتها؛ لو كان الموت رجلا لقتلته؛ خرجت شهرزاد من القبر صارت ترقص معي؛ صارت تغني؛ رفضت ان تعود الى ظلام القبر؛ اخذت في رقص خفيف؛ عانقتني؛ يكفي انها شاهدتني ارقص امامها حتى لو كانت في تلك الجنازة؛ نعم شاهدتني افرح واغني قبل ان تتوارى في التراب؛ قبل ان تحلق مع الارواح في السماء؛ دعاني احدهم الى تقبل التعازي؛ رفضت دخول خيمة العزاء؛ لن اعترف بأيام العزاء؛ انا لا اقبل الا التهاني؛ هي مازالت على قيد الحياة: هي مازالت تجمع الورود؛ هي رفضت ان تنام مع تلك القبور؛ هي تخشى الظلام ولا تحب الظلام في القبر؛ هي لا تستطيع حتى ان تنام وحدها؛ هي لا تستطيع حتى ان تجلس وحدها؛ اعتقد الجميع اني فقدت عقلي؛ فقدت صوابي؛ قال احد الغرباء عن الجنازة: لا يعقل الرقص او الغناء في الجنازة؛ هذا مكروه؛ هذا منبوذ؛ هذا محرم في ديننا؛ لم افكر الا انها كانت سعيدة وهي تشاهدني ارقص …نسيت انني أسير في الجنازة وحدي…اطلب الحب وحدي؛ حقا تلك كانت قصة موتي؛ قصة خوفي؛ قصة جنازتي.
المنشور السابق
المنشور التالي


نورالدين بن بلقاسم ناجي (تونس)
نورالدين بن بلقاسم ناجي - تونس
أستاذ تعليم ثانوي، متحصل على الأستاذة بكلية الآداب بسوسة.
متحصل أيضا على رسالة الماجستير في اللغة والآداب العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، وبصدد الاعداد لرسالة الدكتوراه بجامعة صفاقس.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك