إشبيليا الجبوري
عن اليابانية أكد الجبوري
المعطيات التعليمية والعلمية لهذه الحلقة:
- إثبات المعرفة بمخرجات الإنجازات المرموقة الصادرة عن الترجمة الذكية؛
- الاستفادة من التوجه بتشييد شبكة مهنية قوية لبناء خازن وعي منظومة العلاقات مع مجموعة عالمية/إقليمية/محلية من القادة والمؤثرين والمشاركين في تنظيم ثقافة رقمية افتراضية ذكية؛
- التمكن من معرفة اتجاه البحث والتطوير في صناعة الأفكار المرغوبة من نتاج المناهج الفكرية التي يحركها السوق المجتمعي؛ والتي تم تصميمها وتسليمها إلى ترويج طبيعة مستوى رؤية وأهداف مؤسسة الثقافة التنظيمية الرفيعة؛
- التشجيع في اكتساب مهارات التفكير بأدوات جديدة والاحتفاظ بها، مدعومة بمنصة تعليمية ثقافية؛ تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبرمجة الثقافية الفردية والجماعية والتدريب لتحقيق نجاح الوعي الفرداني/الجمعي؛
- التوجه بابتكار وتشكيل مجموعة أدوات فكرية إبداعية لتسريع الأنشطة الوظيفية، لغرض تسريع الفعل الثقافي القيادي المستقبلي، وفقا لمعطيات الأطر والاستراتيجيات والمنهجيات الفاعلة.
الفاهمية الثقافية والبؤس الإشكالي
عادة ما نتعرض إلى ظاهرة التوافقية المعرفية بين الأشياء واللغة، وهي ظاهرة شغلت وتشغل أنصار المشاكسة في النقل والاتصال، الفكرة المراد بأمرها؛ تتلاقى مواقف الأفكار وأنقاها تعلقا، بالحقيقة والمصير. ظاهرة الإعداد لتشغل الإنسان في تجميع أنصارها وتمييز أعداءها، مثل الإيديولوجيا. وإذا كانت الفاهمية للإيديولوجيا الكونية تختلف فيما بينها ـ بل إن الإيديولوجيا الواحدة قد تتعدد صور المقارنة في توجه النهج وتعددية التيارات بالفردانية المعتنقة. عموما فإن معظمها يشير إلى شيء خطير وعظيم يتعلق بالحقيقة وبالمصير الإنساني، أي بمعنى، عندما تتلاقى الأفكار “تعتقد” تملك أنقى الأفكار بيقين الحقيقة والمصير المستقبلي للإنسان وسعادته، مع الموقف الرمزي واللغوي “الاصطلاحي”، والأحياء الرمزي القيادي والتنظيمي الثقافي في سياق الحكم الواعية من هذا الوعي؛ التي تسير فيها مخاطرة التطور والسرعة في التغيير.
أما الترجمة الذكية فهي ـ دون شك ـ تشترك اصطلاح تنوع نظرية المعرفة في الممارسة، بوصفها تبحث في حدود المعرفة في حدود الذكاء الاصطناعي وشروطها ومصادرها في البحث والتطوير والتدريب، ولا يبدو أنها تؤكد على علاقة فقط بالتطور التقني وعلاقته بتاريخ العلوم والمناهج الأخرى، بل في توسيع مدارك المشاركة الخلاقة في الذكاء المعرفي المشترك مع ممارسة واستخدام الإنسان لها. هذا وقد اتبع تبني هذا المعنى شركات التكنولوجيا العالمية الضخمة الذين يتخذون بدورهم الأثر في النظرة الهامة إلى رأس المال البشري.
وطبعا هذا الاختلاف يودي بالضرورة إلى تصميم الاستراتيجيات لتنوع الممارسات المعرفية، حتى من داخل الثقافة التنظيمية للمجال التطور التكنولوجي لسوق المعرفة الصريحة/الخفية لدى الشركات نفسها في منظومة تدبير الموارد البشرية ورأسمال الذكاء الاصطناعي نفسها. فنقائض مثلا ما بين الوعي/الواقع الاجتماعيين التي توازي بين إشكالية الأفهومية المعرفية الذكية للغة الخطاب، والتي تستند إلى علم اللغة والخطاب النفسي والاجتماعي الايديولوجي، هنا ثقافة التكوين المفهومي بين الممارسة للوعي الاجتماعي المكاني؛ التي ترتكز الترجمة الذكية أساسا إلى تحليل مؤتمتات الخطاب الحركي للسلوك وحدود المعرفة المكانية للمفاهيم وشروط مصادرها.
ومن هنا يمكن أن نستنتج إشكالية الترجمة الذكية في تعريف الواقع أتمتة رأس المال الإيديولوجي في تحديد ملامح الوعي المستقبلي المتقدم، وهو ما تؤكد عليه استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وما تستند إليه السوق التكنولوجي وعلماء الاجتماع والسياسة في العديد من الدراسات النقدية التي تذكر على سبيل المثال ” البيئة الذكية أو “الباشلارية الذكية” ـ أن صح التعبير ـ، أي بمعنى، النظر في هذا الآثر للمفهوم” في ممارسته الذكية الهام، وما يترتب عليه من تحديات وأزمات، التي يتوجب التعامل معها بمرونة من خلال تحديد الأدوات الذكية لطبيعة دوافع المفاهيم المسببة لها. وهذا ما يمكن أن أسرعت المراكز العلمية بالأبحاث والدراسات الاستراتيجية في تقديم تصورات ما حال ما تستنتجه من خلال صراع الأفكار بمسح عام “في المجال الفلسفي وما تشكله من أسس تحليلية المفاهيم بشكلها الفيزيائي كمفاهيم لوعي متحرك، ومؤثر في الثقافة التنظيمية، من جديد الأثر إلى ما تحصل ليه بصورة صراع فلسفي تناقضي/توليفي فلسفي للأفكار.
والترجمة الذكية بطريقة تعاملها مع أتمتة رأس المال الإيديولوجي تمثل في قراءة حقيقية لغة الخطاب للوعي بصفة عامة نتيجة تناقضات فلسفية/تجريبية وعقلانية ومثالية موضوعية/ذاتية أو رياضية بتحديد اليقينية والاحتمالية، لما تمارسه الأفكار لمفاهيم وسياقات رياضية “للأعداد الصحيحة” دون تحديد المكان “الفراغ” وما هو الفراغ بالنسبة لها؟ بعد أن اصطدمت الأفكار بالتطور التكنولوجي وتقدمه بالذكاء الاصطناعي عن نتائجه بتعريف “الفراغ” من خلال تعريفها “للأعداد الصماء” في البيئة الذكية.
وبلا غرو، الفلسفة النقدية لأتمتة رأس المال الإيديولوجي، أصبحت من الضروري النظر في العدد الثقافي التنظيمي الذكي، تحديدا دقيقا، معرفا، وما يمكن أن تستنتجه من تاريخ نشاطها التوعوي الثقافي الإيديولوجي بصفة عامة، وكذلك تعريف مسارها الرياضي التحليلي وتحليل عناصرها الذكية، وإثر سيناريوهات استراتيجياتها؛ لما يلاقح بروز تحدياتها المستقبلية، في بروز أزمات الوعي الفرداني/الجمعوي، وفق أسس أي ظهور لصراع المتناقضات السوقية والتنظيمية لمشاريع الذكاء الاصطناعي، ودقة متابعة مشاريع ما تقدمة التكنولوجيا من تطور وتحسين لمشاريع الترجمة الذكية وما اعتمدت الشركات التكنولوجيا في وسائلها وأدواتها التحليلية والتجريبية، مرتبطة بمعطيات تصور القادة بثقافة عضوية ذكية، وفلسفة عمل رياضي ونظر دقيق إلى التداول في لغة الخطاب الفلسفي للعمل الرياضي لاتصال الأفكار وتطورها.
ويتضح من خلال ذلك تماما، ندرك نمط الإنتاج الواعي لهذا النشاط، أو مستقبله في تسيير الصراع الذي نحياه. ولذا يبدو الشركات التكنولوجية في ظل الاستراتيجيات البعيدة الاجل أو المتوسطة ـ على الأقل ـ أن تقدرها لهذه الصراعات “الأسواق/المنتجات”، السلع/الخدمات، إيديولوجيات، نابعة من إرادتنا الواعية الظاهرة/الخفية لاستغلالها واستعمالها أقوم استعمال، حيث تبني “الشركات/المنظمات/الهيئات..” عقائدها الثقافية التنظيمية، معايير ثقافة تنظيمية مستقلة، ومستقبلية للأجيال التي تتجاوز حدود هذه الايديولوجيا، بالضرورة، في طبيعة المواقف والمصير صوب الحقيقة المعتقد حكرها بوعي لهذا المصير.
أننا وبمبادرة أدق نتابع هذه الإشكالية الفاهمية، وفق إنتاجية نمط السلع والخدمات المستقبلية، لهذا الصراع التقليدي، كأنما في حقنا الآن، مما نلاحظ اندفاع سيناريوهات شركات التكنولوجيا، برسالة، جعلها من مكارم البحث والتطوير والتدريب شعارها، تحيا بيننا. وتحقق ذلك، في اشباع المراكز العلمية والاسواق بانفتاح النفوس على بعضها “كونيا”، والانفتاح على ثقافات الشعوب من خلال تدبير تداول قيم إضافة وسائل أنتاج التكنولوجيا وتطورها، وما تنفقه من إدارة وتشييد لمركزية الوعي الإنساني، تدبير نشاط أتصال “لغة الخطاب؛ للتفاهم والتفاعل المشترك”، وفك إشكالية تأويل وتفسير وتوضيح وشروحات ما هو مخفي “لنوايا القوى” المتهافتة في النقل والاتصال بين الشعوب، بدل أن تحتكرها منافع إرادة ثقافية منظمة لإيديولوجية معينة.
وفك ملاحظاتنا عن إثارة جميع الحساسيات الثقافية والتي مخاطرها مؤداه إلى خلق الحروب الجرائم والآثام وثقافة الثأر والثأر المضاد، بل للوقف على أصل “التواصل” في لغة الخطاب الموجه، في حدود العلاقة بين الشعوب ومستقبلنا، لتجنب ما يرتكب بحقيقة الإنسان فكريا ونفسيا واجتماعيا، على نوع الحياة التي نحياها. وقبل الخروج إلى حيز المقالة، وتفيد ما في متنها، أدركنا أن نلفت أهمية وعناية القارئ، بعنايته بالفكر الإنساني بمحتوى سياق الإيديولوجيا لتجعل منها قيمة رأس مال إنساني تاما.
ولا جدال في أن التكنولوجيا “أعني الترجمة الذكية” هي في تحسين مستوى أداء الأفكار في التواصل، بشكل قيمة جوهرية بالنسبة للإيديولوجيا. ولا غرو أن يتوجه أحد المؤدلجين ” وما النفع إذا كان هناك قوة مسيطرة، وما معنى لقيمة أفكارا أذا لم يكن هناك تحقيق لسعادتنا ومستقبلنا ومصيرنا. وأني لزجد ذلك أن التكنولوجيا وتطورها بذكائها الاصطناعي معبرا عن الفاهمية لإشكالية لغة الخطاب إلى حيز “رأس المال الإيديولوجي الذكي” مجسدة مشقتها عن إرادة السعادة التي تنتاب المؤدلج الذي ليس له من يقوم أفكاره وأفعاله، أو يضمن له العدل والعمل والإخاء، أو يجعل المساواة والحرية لحياة ممكنة لتبرير الصراع والتقدير بأهمية فعل تحسين لغة الخطاب الذكي.
من خلال تطوير برنامج الترجمة الذكية، والمنتجات التي ساهم بإدلاء تجاربهم عليها المشاركون في القيادة، والقادة الذين يمكن أن يكونوا في أفكارهم توسع ثقافي لمصدر رأس المال الإيديولوجي، والأدوات التي يمكنهم استخدامها، لإنشاء منظومات ثقافية وتعليمية للإبداع والابتكار والموارد المتاحة للتخطيط المستقبلي لاستدامة، رأس المال الإيديولوجي، وإضافة ذكية لتطوير برمجيات الترجمة الذكية.
وإن منتجو المعرفة الذكية؛ من قادة الذكاء الاصطناعي والمدربين والمسؤولين التنفيذين، سوف ينضوون في توسع برامجهم الثقافية للقيادة، ويتعلمون كيف يمكن أن تنمو وتزدهر/تنحدر مكانة رأس المال الإيديولوجي لدى أعضاء وشبكة فريق العمل في مشاركتهم القيادية، وأثر تكنولوجيا الترجمة الذكية بتطور منتجات/أسواق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لإنشاء برمجيات تماثل “ميتافيرس”، يفكر في تأهيل مزايا المشاركة “خاصة”، وأن تنمي ممارسات القيادة الحالية في المنظومات الثقافية، وسبل إذكاء أدوات السياقات التي تمكنهم من نشر فكرة تطلعات المشاركة تكنولوجيا لإنشاء رأس مال إيديولوجي ذكي، لتحسين قدرات القيادة الفردية والجماعية والمؤسسية.
وبالتالي، سنكتفي بتسليط الضوء عن فلسفة ما سيكتسبه القادة والمدربين والمسؤولين التنفيذيين وبإيجاز، عن القدرات القيادة الجديدة لتحسين قدرة فرقهم على الإبداع والابتكار والنجاح، ومساعدة منظومات الثقافية المؤسسية على العمل بمرونة وخفة الحركة والغرض.
تسخير الترجمة الذكية من أجل رفع مستوى رأس المال الإيديولوجي إلى رأس الذكاء الاصطناعي الإيديولوجي المتقدم، كأداة قيادية لتحقيق ذكاء أنظمة ثقافية اصطناعية، وأنشطة لمنظمات مبتكرة تتمتع من خلال الترجمة الذكية باليات ذكاء القيادة لرأس المال الإيديولوجي؛ في منجزات تعليم المفاهيم القيادية والذكاء الإيديولوجي الاصطناعي؛ وبرامج تدريب وتطوير تطبيق الذكاء القيادي باستخدام ادوات الذكاء الاصطناعي على قيادة العمليات الثقافية التنظيمية؛ وكذلك في تحسين القدرات القيادية الحالية، وقدرة ثقافة شبكة الأعضاء والتجمعات التنظيمية على الإبداع والابتكار والحث المنسجم على تطوير الوعي الفرداني/الجمعي على إعادة تعريف المنتجات الفكرية وتعريفاتها ضمن أنظمة برمجيات ومنضمات مبتكرة في عالم متغير، والقدرة على الاستجابة للتغيير.
تكشف الترجمة الذكية مع مستدركات الدراسات الفلسفية اللغوية، ممتلكات التأسيس للخطاب الفلسفي، معينة ممكنات التأسيس التوليدي للأخلاقيات والدعوات الفكرية، وبيان إشكالية بؤس رأس المال الإيديولوجي، وتهافت مأدلجوا النخب في المحاكاة مع غيرهم؛ في خوض جدلية صراع الوعي والواقع الاجتماعيين والتغيير. إن أخذنا بنظر الاعتبار أن الترجمة الذكية لها تماثل ابتدائي في “الميتافيرس” كمقلدة منتج ـ بدائية ـ في محاكاة انضمام الزبون/ المتلقي في دعوة العرض والطلب في الرغبة والحاجة والانتشار، وستكون لها تطبيقات قادمة على “الفيسبوك… المستفيدة استثماريا من أسواق ومنتجات وسائل برمجيات الاعلانات، والمكتسبة استقلاليتها الثقافية والتنظيمية في كشفها نصوص ما تؤمن حاجتها له، وتأسيس كل ممكنات أخلاقية وروحية، خلف هذا المفهوم في محاكاة توليد أخلاقيات توليدية، وكل ممكنات التأسيس في هذه الدعوى.
وبالعودة، تقوم إشكالية الترجمة في مفارقة الوحدة التأليفية المفكرة لجميع شروط ومعايير إمكان الأشياء بمعرفة عامة، أي، استدلال اللغة من أشياء لا نعرفها ضمن إنتاج الكلمات، وبموجب مجرد أفهومها المفكر، على حركة وعي الكائني/الخلقي الاجتماعي؛ الذي نعرفه بتشكيلات رأس المال الإيديولوجي، يميز معرفته بدرجة تناسب تبادل ما هو أقل أيضا من خلال أفهوم نقل المفارقة الماثلة، والتي لا يمكن أن تصنع أي أفهوم للتغيير من ضرورته اللا مشروطة. وما يترتب عليه من يترجم على هدا الاستدلال المعرفي الصراعي اسم الوعي المجرد للتغيير. لعل ما تقوم عليه إشكالية الترجمة؛ من حيث الفكر الاستراتيجي، أفهوما معرفيا، رؤية وتصور للمجسم/الصورة/ ضمن الإطار؛ الذي يصطنع من عملية الأفهوم المعرفي المفارق، للثقافات التنظيمية؛ التي تشكل الطريقة؛ لمثل هذا الاستدلال المعرفي المفارق؛ في تمكين الاندفاع نحو تصور طبيعة صراعات الوعي التاريخي، من حيث الصورة، أيا كان ثبوت محتواه؛ مؤداه إلى تلك المعرفة الخارجية، لمثل هذه الاستدلال. في الترجمات المغالطة لهذه الأسية وأصول طبيعة الواقع/الوعي الاجتماعيين، يودي بصنع لغة معينة لوعي ما، نشاطة ذهني إلى فهم حقيقي لمسألة ما، لا مجرد لغة تفرض الوهم، والفرار منه، وأن كان لا يناسب حقيقة تحليل وتفسير ما، كمعطاة موضوعية للتفكير.
نكتشف مع إشكالية بؤس رأس المال الإيديولوجي، ومع استراتيجيات تطور الذكاء الاصطناعي؛ أن النص الفلسفي للأفكار، يمنح ممكنات التأسيس لخطاب فلسفي إيديولوجي مستقل ومبدع، يستسقي من أطر تصمم المجال التداولي، إدراك الشركات لمجالات الذكاء الاصطناعي المقلد وتبيان مخاطرة المؤدلج في التداول وتهافت مخرجاته في التطبيقات؛ وهي أزمة الإبداع والابتكار الوظيفي للمفاهيم، ولوحظ سعة النماذج المشوهة التي مارستها مفاهيم حداثية في تهافت التغيير التنظيمي إلى توليد ثقافات أخلاقية بلا قيم إنسانية. لذلك راحت الشركات تؤسس أبحاث ودراسات استراتيجية ينشئ مفهوم سياقات جديد في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإدراكهم أن بؤس الصراع الإيديولوجي لن تحسمه إلا تحسين مستوى أداء وتطوير الابحاث العلمية لذكاء اصطناعي، ينهل من محددات وعي المجال التداولي وواقع ثقافته في المحاكاة.
فتفكيك هذا البؤس لمفهوم رأس المال الإيديولوجي بممارسته الحداثية/التراثية؛ تشوهاته مارسته المفاهيم المتداولة؛ اللغة التي أنشأته ليتداول بمفاهيم مشوهة في مجال التداول والتأسيس، لذلك تعتبرها الخطوة الرئيسية والمنهجية المحددة في أزمة العقل الكوني في إبداع المفاهيم. بمعنى، كشف تنهل منه المرجعيات الضمنية/الصريحة بتداول معارفها المفاهيمية الحداثية/التراثية، آلا وهي اللغة. التي شكلتها. بمعنى توجهات الشركات نحو منتجات/أسواق جديدة تحسمه إيداع الذكاء الاصطناعي، فيصبح الوعي التكنولوجي المعرفي بتطوير الدراسات والابحاث وانتشار توسع الاسواق، مجال بتقريبها من تصميم محددات الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال لا الحصر ـ مخرجات تطبيقات الابحاث لمنتج “الميتافيرس”، لتبيان مرجعياته الفلسفية يأتي من خلال مجال التداول للمفاهيم. وهنا ما يرتكز عليه أفهوم ما يطلع عليه المجال الذكي التداولي الكوني، باختصار؛ هو كشف عن المرجعيات والمصادر المعرفية الخفية التي شكلتها المفاهيم (النوع والكم والاتجاه)؛ على المستوى الجغرافي الثقافي؛ التعليمي والتربوي القيادي، والمستوى الاقتصادي، والمستوى التكنولوجي، والمستوى السياسي. في المجال التداولي الثقافي التنظيمي، وإعادة بناء قواها الثقافية الخفية التي تشكلها وتطورها في منطلقاتها؛ التي تتكاثر دلالاته في داخل الاصطفاف المفاهيمي؛ والتي تأتي بعد حين للكشف عن الأقنعة المتوارية؛ التي تقع خلف هذا المكون لرأس المال الإيديولوجي، وما تقبع صلاته؛ بين إشكالية ثقافة صراع التغيير التنظيمي بقابلياته الحداثية أو التراثية، وبلغة الخطاب المستقل والمؤسس لمكانة الأنصار والمريدون، والمنظم الداعم لهذا المحدد، لكي ينهل منه مقومات محدده التداولي، وتطوير بنية وعيه الثقافي، بما يقتضيها مقدار المغالبة الخفية، في الإعداد الائتماني.
فبؤس الترجمة التقليدية ضم لغتها الثقافية، لغة شعوبها، مجموعة من التراكمات، أستهلتها بممارسة مفاهيمها، كمدخل تأسيس عام في “تأسيس هويتها”، صلة مفاهيم، تنهل منها على ما ملاحظ من أزمات تراكمية، إن كانت تحت ممارسة أقنعة حداثية أو تراثية، هذه الصراعات تكشف عن لغة الخطابات المتشابكة والمتناقضة والغير منسجمة في واقع خطابها الإيديولوجي الائتماني.
وأخيرا، فإن النظر إلى ظهور هذه الظاهر المرتبطة بتصور أهل الفكر والاعمال والفلسفة للعمل الثقافي التنظيمي الذكي، إشكالية منهج بالإعداد والتحديد الدقيق لتطور الوعي الفردي/الجمعي التنظيمي؛ إشكالية في الانطلاق النقدي من الأصل اللغوي للنظريات التي يصطلح عليها تبني فكرة التغيير والحقيقة والمصير الإنساني المشترك، وهكذا ما نلازم التوجه إلى تفحص ترجمة لغة الخطاب، مبدئيا الحياد المعرفي للمعنى والتفسير والشرح والتوضيح والتأويل الإيجابي/السلبي في حدود البحث والتطوير، وما سيفضي لمرجعيات هذا التطوير إلى ضبط موقع رأس المال الإيديولوجي بين فلسفة الوعي/علم الواقع. كما أيضا توجه بنا النظر في إيضاح العلاقة المعرفية بين تطور الذكاء الاصطناعي في علاقته مع مناهج العلوم الزاخر، وتشاركيته في نظرية المعرفة وتطور الأفكار ومراجعة تاريخية لغة الخطاب للعلوم والفلسفات والإجماع القائم حول تقارب المعنى الدقيق في ضبط المعنى بين جميع الاختصاصات والمدارس والاقسام المنتجة والمشاركة في الخطاب. كذلك التنبه إلى إمكانية النظر المرفي في أساليب وأدوات المناهج العلمية والعلمية النقدية في الإشكاليات المطروحة، والحاجة رلى فتح النقاش والحوار المختص والمفتوح لما يكتب أو يتداول في الداخل المنظومة وسياقتها المنهجية في التثقيف، وأيضا متابعة ردود الأفعال المتبلورة في توليد رأس المال الإيديولوجي المتجدد “طاقة نظيفة” ذكية، لها ما تقترح إليه من قيمة إضافة، متجلية في التواصل بترجمة السلوك الذكي وصنعة متقدمة من الإبداع والابتكار بحدود الاصطلاح المتداول، والتمكين للوعي الاجتماعي العضوي الذكي من تأهيله على التطبيق بنتائج التي يتم التوصل إليها مع منتجات/جغرافية الوعي، وإمكانية تطوير العلاقة مع الترجمة الذكية التي وصلت إليها امكانية النظر من ضبط حول التقارب والابتعاد لمواقع المعرفة بين لغة الخطاب والمعنى المحدد بين الفلسفة والعلم، النظرية والتجريب العلمي والتحليل والتمكين. وهو ما يتركب على المسؤولية الثقافية من تحديد الموضوع والمتابعة والاستنتاج بطرق جادة على المنهج.
الحلقة الثالثة: قيم الترجمة الذكية وجينالوجيا رأس المال الايديولوجي؛