المقالة

كلاسيك (100/24)

من أعمال التشكيلية فتحية الجروشي
من أعمال التشكيلية فتحية الجروشي

“حينما ينحاز البيض للبيض والسود للسود ، السمر لن يجدوا المكان!”.

تستمر الحياة وتتطور بسلبياتها وإيجابياتها، ومن أهم السلبيات الجديدة التي بدأت تتنامي تتمثل في ظاهرة العصبوية أو النزعة الشللية .وهذه النزعة تتولد من جراء تشابه صبغيات جينية  معينة تتوفر في أشخاص دون أخرين.

فكل مجموعة تستنصر بعضها وتنحى بنفسها عن أخرين، أو تبتعد حتي عن أفراد لا يشبهونهم في اللون، في السلوك، في الجنس، الخ. لا لا لم تقتصر نزعة العنصرية والتنمر علي استعلاء البيض علي السود، لقد تمددت الظاهرة لتكون شاملة، ولتصبح عنصرية و تنمر من نوع آخر فتولدت نزعات عكسية حيث أن السود ينحون بنعمهم علي البيض هذه المرة!

هذه العنصرية وظاهرة التنمر  لم تنحصر في لون البشرة فقط، فلقد تفشت لتشمل كل شيء …فاللصوص يقصون  الشرفاء. والشرفاء ينحون عن اللصوص والمفسدين. كذلك أشباه الرجال يقصون الرجال. ومدمنو المخدرات يقصون المصلين. حتي أبناء البادية صاروا يتجمعون ضد أبناء الحضر، والحضريون تمادوا بالابتعاد  عن البدويين الخ.

وتنقلب المواقف فالدنيا تدور و حقيقة الدنيا دوارة!.


هذه السلسلة الثقافية التنموية المعرفية محفوظة حقوق نشرها قانونا بعضوية اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب العرب

مقالات ذات علاقة

الصحفيون ضحايا الحقيقة

المشرف العام

سوء الحظ التاريخي

عمر أبوالقاسم الككلي

طَـاسة مُـرّة

عبدالرحمن جماعة

اترك تعليق