عبدالعظيم باقيقة الجهاني
تذكري أيام كنا صغار
أيام كنا أنهيم
في كل وديان الحياة انطوف
أطفال ما نعرفش معنى الخوف
كنا نتلاقى مع اول خيوط الصبح
ملتحفة براءتنا أدعا بالربح
أنلم الندى من فوق زهر الليم
وضحكاتنا
وهمساتنا
تصعد تغالب فالخجل
وتلامس أسعفات النخل
وتذوب شوق
كي ما يذوب جمر الغيم
اكيد راك تذكري
كيف كانوا لكبار
يشاركوا في لعبنا
ويباركوا في لعبنا
ويش كاين لعبنا؟
مرة نشعبط كاليس
ومرة اننابش عمي هلال
وانعيط للصول ادريس
أو مرات اننطُوا بشوال
أو مرة تقوليلي وابيس
وانرد نقولك مازال
ووينما الشتا يطرق علينا الباب
نفرح أيطربنا ابكا الميزاب
ونرفع ايدينا للسما نلاقي المطر
ونضحك علي عمي عمر
وهوٌ يقول يا عويلتي خشو مطر.. خشو مطر
ومر الزمان علينا
ذبح البراءة فينا
اوتو أن تلا قينا
يتملكنا اليوم الخوف
وفوق شفاهنا ايزهر الصمت
وتموت فوق لساننا لحروف
ما بين كل محاولة للهمت
ويا دوب ننطق بالسلام
ونحاول اندور بالكلام علي كلام
وينتهي من قبل لا يبدأ
الحوار
يا ريتنا ما أكبرنا …
ويا ريت مازلنا صغار
يا ريت مازلنا صغار
اوتذكُري؟
من ديواني المحكي (خبر عاجل)