حوارات

الشاعرة أميلة النيهوم :اللغة الفخمة تُقرأ بروح حاضرة وقلب مجذوب

حاورها : مهنّد سليمان

غلاف ديوان (أحبك مشيا على أطراف الأصابع) الصادر عن دار إمكان للنشر والتوزيع 2021م

عندما تحمل القصيدة محنة العالم على كتفيها وتمضي بها تارة تصرخ وتارة أخرى تضحك طربا وموسيقى، هذا الغمر الشائك تتوسّده القصيدة عند الشاعرة “أميلة النيهوم”، ففي كتابتها لا يقف الأمر عند حدود نثر الكلِم واستجداء تصفيق جمهور القراء بقدر يبدو لنا بأنه إعادة تشريح لما تُحدثه اللغة من طعنات متتالية على جلد الوقت المتسرب، فتقول بأن الأبيض والأسود صيّراها قطعة نرد تدهسها أصابع لا تعرف إلا تحشيد جنود الوجع، الوجع كان وسيلتنا المتاحة للنفاذ إلى أغوار هذه الشاعرة التي طغت كضوء قمر تحت سقف وطن أنهكته السنون العجاف، ورغم البُعاد تدنو الشاعرة أميلة من رائحة القرب، القرب الذي لا يصيبه الضجر برغم الألم الغائر الذي تسببه لها منافي الاغتراب حسب قولها، هذه الأبعاد المتداخلة في شعر أميلة ما بين الحزن والغياب والمنفى أسست لبُنية القصيدة في شعرها، وأميلة النيهوم من مواليد مدينة بنغازي درست الأدب الإنجليزي ربة منزل وأم تحتضن أبناءها بملء العين والكف، نشرت نتاجها الشعري في العديد من الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية كليبيا المستقبل والسقيفة الليبية والميادين ومجلة ماريش وبلد الطيوب ومنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي، كما كانت لديها عدة مشاركات إذاعية وصحفية صدر لها ديوان (أحبك مشيا على أطراف الأصابع) وديوان (شاهقا كالريح شهيا كالعناق) عن دار إمكان للنشر والتوزيع ولديها تحت الطبع مشاركة في أنطولوجيا شعرية مع مجموعة من الشعراء بعنوان (صهيل الأخيلة)، وعبر هذا الحوار نسرح بأجنحة الخيال في معيّتها ونُسرِّح بمشط أبجديتها عثرات الأيام .

للوجع عمق تاريخي في قصيدتك ألهذه الدرجة تهزّ الأوجاع يراع قلمك ؟

وجعُ يَراعي حدس غامر يبحث عنّي في أروقة الحبر ومربعات الوجيعة.. جبل النأي المُرّ والغياب السادر الذي أبحَرَ بأشرعة الوجع في أهدابنا المسكونة بالأرق وفوبيا الرحيل المُفجع…
وجع مُمتدّ مُؤلم تجمّع به فقْد جميع الأحباء؛ شطرنج التيه بين الأبيض والأسود الذي جعلني قطعة نرد تدعسها الأصابع لا تعرف غير تحشيد جنود الوجع وجرّ الفيل إلى قلعة وزير لا يفقه أن يقول كش ملك.. وجع يحفر بإزميلهِ دربا وعرا للوعي بالتفاصيل ودقائقها الضئيلة التي ترصف طريق القلم الشائك وتُزيل المتاريس الصدئة التي تطمس الجمال وتُعتم قاع ذُبالة البُهرة المتناهية لخيوط نور واهية تُزيح عنها الركام وتُبعد الشوائب لنرى تلأْلأَ أنغام القصيد ونسمع توهّج الحرف المُنساب بدلال ونضع أصابعنا على مدارات ذائقة شاهقة وتذوّق رفيع وهالات خلّابة مجبولة بمداد مدّ النظر معجونة بماء القلب منقوشة برقوش الروح تقودنا لعوالم بهاء الإبداع وسحر الإلهام ورحابة مداءات الرؤية والرؤى..

تحبين مشيا على أطراف الأصابع فهل ينتظر الشاعر/ ة فرصة أن يخذله العالم كي يدبج نصوصه؟

أُحبُّ وأزحف وأمشي وأقفز وأطير على أطراف الأصابع ويطول صراع نخيل الوقت في شرفة قصيدتي النائية ولا يملّ تدوير نبضهِ البعيد في أروقة الانتظار حيث الحيْرة مسلك يقود لليقين المُطلق بقمّة التلاعب باللّغة وتنسيلها وتنسيمها بكل ثقل الحرف الجارف لأكوام العجز الراجف عنها فتجمع بابتسامة خجول وجع الخذلان وبعزفِ شجيّ الألوانِ تمشي وترقص وتطير تُناورها أصابع شغف تُدبّج ندى أرجوان النصوص وتغرف وهج ثغر الفجر وتقول بنبضِ الحبر كل ما تشاء؛ فالنصوص الفخمة جِنان عدن وارفة مُنسكبة بفيوض الشجن وأنهر العشق المُنسابة منها تروي ظمأ القلوب المُتشقّقة عطشا وتوْق الأرواح الجافة الصدئة؛ لذلك كل من يقرؤها يعيش فيها بِكلّ أحلام الجفاف وتمنيات التنعّم بدفء حروفها والاستئثار بها أخيلة أثيرة وأمانيّ الولوج لِجداولها العذبة بين ضفاف الفؤاد.

يبدو الشعر في أفق مرآتك تائها كطفل يبحث عن ثدي أمه كيف تأنسين مشقة البحث في رحلتك؟

(أوقاتك التائهة عنّي
يُراوِدها
لهَفي
ضفّة أخرى
للياسمين
آهات دفء صهيل
يعلو صداها
في رُدهات
شاماتي
تُشاغب ذقني
كُلّما
عانق
أبواب
السماء ) من قصيدتي “ضفاف أبواب السماء”
رائع. ممتدّ. متوهّج. مبهر. ذلك الذي نراه في مرايا الروح البديعة العذبة المُعذّبة بأنفاسها الرضيّة ومشربها المختوم يتجرّع نوعا شديد الوحشة من خواء الغياب فيشاهد فعلا الحنين يسيل ويتحوّل نهرا من مسارب البحث ورحلة التيه كفراشة تتهادى بعيدة بعيدة وقريبة قريبة كأنفاس ربيع يتألّق على غير موعد.. أيتها الحقيقة والوهم والخيال إلى أين يأخذني هذا السحر الذي جاء في ميقات لم يألفه الزمان؟!!! بتذوّق فاخر وتجربة واسعة وخبرات كبيرة تُتيح التعرّف على كل الأصوات من كل الأصناف؛ وبحكمة تراكميّة لسنوات عطاء تتمكّن من تمييز الغث من السمين ورؤية تنبؤيّة واعية اسقاطاتها ثريّة موجزة ناجزة مرنة قابلة للنقاش والحوار المُتجدّد دوما لمعرفة نبع الإبداع الذي يصنع التفرّد ويحفر بهاء اللّغة ويعلو بها إلى أعالي المجرّات ويُزيّنها بأنجم الفراديس.

المكان سر حميميّة المبدع وعذابه لِمَ يتيه هذا السر عبر نصك؟
اسمح لي سيدي الكريم باستفسار صغير يتيهُ أم يتوهُ؟ إذا كانت الأولى فنصّي يتيهُ فعلا اعتزازا دائما ويفتخر بنبض روحي ومسقط قلبي بحر “الشابي” الذي يتوهّج دوما في حروفي.. أما إذا كانت الثانية فإني أتساءل بعجب وهل تاه هذا السر الحميمي عبر نصوصي؟!! الشابّي رمز وتميمة وصلاة مُتجذّر مُتعمّق مُتعملق في حروفي بكل حميميّة الإبداع والعذوبة والعذاب لِحدّ التخمة فهو سرّ مقدّس أكبر من أن أصفه أصدق من أن أتصوّره أعمق من أن أقيسه كلّما مرت خيول لُغتي عليه صهلت ورفعت سنابكها من فرط إجلالها لقدسيّة الدفع المُنساق لِطُهر نُدَف ثلجه تتهاطل بِتؤدة على قلبٍ سامدٍ يتلوّع من بُروقهِ الخاطفة يتوسّل كتفا دفيئا يتكوّم عنده يتلمّس جيد فجرٍ وليد يُزيح عنه قِطع زمرّد وفيروز زبَد أمواج “الشابّي” ويُغيّر مجرى نهره المتدفّق بلسما للروح يَضوع العنبر من جنباته لا أشبع من قراءاته وتأملاته أغوص معه في بحرهِ الذي لا شاطئ نجاة من دفعه لي في لُجج اللّغة الشعريّة المتوهّجة به ومنه والتي جبَّت ما قبلها وما بعدها.

هل لواقع الغربة دور في غياب عنصر المكان؟

الغربة تزيد عمق تجذّر وترسيخ عنصر المكان حيث قدَر المُغترب دوما هدهدة نحيب الغياب فيحمل وجع المكان والزمان الأزلي على كتفيه صخرة سيزيف دائمة لا تهدأ ولا تستقرّ؛ كأسراب عصافير تنثر الدهشة بمناقير الشوق وعُنفوان وشغف لا يفتر ولا يتلاشى بِتعاقب الزمن حيث نحملها أعمارا فوق أعمارنا؛ تميمة وصلاة تحملنا لِذُرى الغيم لا تهوي ولا تفارقنا؛ وحيدة خالية من لهَف فيوض الحنين الجارف الذي تفترسه حسرة أسى وطعم رحيل سياط الغياب اللاذع في دمنا.
( سُنبلة غربة أنا
نحيب حبر
لا يتوقّف
أعانقك
حَبّة قمح
في قلبي
تأخذني
همساتك
لصمت محمومٍ
وَامِضٍ
مطعون بمرايا
خادعة الفتنة
لنوافذ
مُشرعة
كشهقات دموع
محبرتي
على مدى
غيابك
تسيل حنينا
راجفا
ولمدى إيابك
أرتشف سماء
أحلامنا
نجمة
نجمة
وأتسلّق قلبك
أُقطّر شهد
غِنائك
غيمة
غيمة
وأستوطن
شغفك ) قصيدة “نحيب مرايا الحبر”
أميلة
أميلة النيهوم
تقولين وكأنها تعويذة حتميّة البدء والرحيل كم أنت بحاجة في كل مرة لإعادة بناء البدايات في شعرك؟

( مازلتُ أشهق دهشة
كلّما قرأتك
في دمي
هديلا
رقراقا
يغبق
بشغفِ القرنفلِ
للنَّدَى ) من قصيدة “تعويذة البدء والرحيل”
ملحمة الريبة الظمأى لعفسات رمال الجمر سيَّجها ترقّب سحابات المدى المُتلفّعة خجلا بفجيعة رُواء هواجس الرماد المترنّح فيجلوها صراخ أخرس لِأكفّ غناء موءودة ..
تشكيل طين حروف اللغة الفخمة العليّة المُتعالية عن المناقص تُقرأ بروحٍ حاضرة وقلب مجذوب مجدوب تلقّفتْها ذائقتي بولهٍ وانبهار بعيون جديدة ودموع جديدة وجَوْدة غير مُتكرّرة هدمت وشيّدت معابدَ وصروحا لمفاهيم التذوّق الحداثوي للمتلقّي القارئ كطرف فاعل في تذوّق النص وتحليله كلون مُتفرّد مُتمرّد على كل النماذج المُقولبة؛ ومفاهيم التصوير الإبداعي للمتلقّي الشاعر صاحب هذه النقلة البارعة والبدايات المُتجدّدة في نمطهِ المُتفرّد لما بعد الحداثوي؛ وهذا لا ينتبه له إلا القارئ المُتمكّن من أدوات التذوّق الرفيع والتعمّق في المُفردة وسَبر أسرار جمال اللّغة المحفور ببراعة تذوّق جمال نسق الألفاظ وقوّة دلالاتها ووقْع تكوينها البنائي وتجانس صوَرها المُتّكئ على تلميحات وتلويحات من ترابط تلك الصور التي تُشكّل البناء المُتميّز لِترابط المفردات وإن تكرّرت بعضها لزيادة وقع الّلفظ وقوة تأثيرهِ دون خوف الإخلال بالدائرة السيميائيّة لِتعاضُد وحدة البناء التراكمي لِتتابُع الصوَر دون أن نشعر بملل التكرار أو أن نقع في مكيدة الاجترار.

من أعمال الفنان التشكيلي “محمد بن لأمين”

سطوة الانتهاء أرق يُلازم الوعي فكلما دنت الحروف من السطر الأخير تعثرت… هل تتوجسين الوصول؟

كم من الهواجس سكَنت حزن الغياب المُمتدّ داخلنا!!
السؤال الشعري في الوعي المُتلازم لِسطوة الانتهاء والتعثّر دائم باذخ مُتشعّب يحفر دروبا لعوالم أرحب ويجعلني أركض بين أفيائهِ ألتقط وَمضات نورانيّة وقطوفا وجدانيّة لِمشاعر مُختلطة مُتوجّسة مُتجانسة حينا ومُغايرة أحيانا ومُتفرّدة في كلّ حين.. فرؤية قلب التجدّد للحروف سطوة ابتداء أصدق وأقرب؛ حيث يتوازن الغيب في خيال الشاعر فتفيض مرايا الفؤاد وتتّسع مساحات الرؤية وتشمل رؤى تلتقطها استشعارات الإيحاءات والدلائل وتأويل لمحات الضوء وتوهّج الصدى فلا تكذب مرايا الشغف أبدا… وتتوازن أخيلة العاشق للحرف مع دفقات الغيب الحميم للسطر الأخير ورؤى الفؤاد الأبقى والأعمق ويظل هاجسها الأكبر تعثّر النظرة العجول الملول فالأول في القلب هو دائما الأول في القُرب لذلك أتلقّى الكلمة دائما بقلبي لأنها الأصل وبعدها تكوّنت الصورة وهذا يقيني للوصول للرؤى المُمتدّة المُتجذّرة المُتّسعة العميقة المُتفوّقة على الرؤية المُجرّدة.
( فهل يُبدَّد صقيعي
المُمتدّ
المتوطّن
في الأضلع
إلا قصيد
أخيليّ
ممهور بنداء
صاخب
يُقدَّد المسافات
ويمتطي غيوما
سكّابة
لتقول
سحابات التوق :
صباحات
الأحبار
وسطوَة
نزف
الحرف ) من قصيدة “سطوة نزف الحرف.”

كيف تميّزين بين الثمالة وحتمية الانتهاء؟

كلّ مرّة يتلقّفني موت رؤوم يجمع أوردتي ويستلُّ شريان نبضي ويبوح لي بِغُصّة خفيّة ما كان قد وشوشه وجع الابتهال وانفلات لحظة بذار سحر القريحة المُلهمة واستجداء بوْح يُرديني من شاهق صخور محشُوّة لُغة غضّة؛ عصيّة على السيل نائية عن الطوفان يتوهُ في غياهبها محطّ رحال؛ لا تجد مواطئ نجاة ضفافَ يابسة لنصّ مُتنزّل من عرش استرسال تلاوة مُعجزة النظم المقدس وبيادر رجع بعيد تحصدني وتركمني بُكورا من زيتون مُبارك غدق لا شرقي ولا غربي لأكون الحرف الذي دانت له الملائك وسجدت له مشيئة العبقريّة وتبتلت في جنباته مواكب العقيق وتضمّخت من تبرِهِ حُقّق الطيوب؛ جعلتني أعلن تجلّي ثمالة همسة حتميّة الانتهاء في مُعجزة إيماني بخلود الحرف وديمومته في الفؤاد الذي فهم مقاصده الخفيّة وروعة استنساله لتصطّف مُنمنماته مُطيعة للرؤى المُذهلة التي تُغرقنا في خمائل لغة تصعقنا حُبّا وذهولا وارتقاءً في حضرةِ وحضورِ وحضارةِ الحرف المفجوع كمَدا بالغياب فانبجس وزَمَّ ورَوَى؛ ورَوَى حكايات العطش وكبَّل أعنّة الظمأ وعبْرَة وعُبور رسول روح عابر تكلّم عنه عصفور بلّله قطْر البرق عشّش في قشّ القلب بجوار يمامة شغف استوطنت التوْق مدارج صمت.

ماذا لو لم تنجي القصيدة شاعرها؟

وهل تُنجي القصيدة شاعرها؟!!!
هي تزيدني غرقا أغترف حفنات دُررها أتبرّك برائحة العطر الخفي الذي يغمرني بشهقات الوَلهِ موغلة الدهشة عميقة التوهّج أظلّ مُؤرقة يجفاني مضجعي وتنزح دمعتي وأنا أطوف بتلك الحروف أغتسل بزمزمها وأُغرِقها بنحيبٍ يتيم نابض بِزلازل حنيني وبراكين وحمم روحي المُتأجّجة وأدعو بدعاء المؤمن بِحرفِهِ الموقن بِمعجزتِهِ .
فأقول : هذا نَصّي ولد في قلبي احتضنته روحي يركض في دمي. يهطل في نبضي … استهلاله البديع لي. واسطة عقد زُمرّده لي. خاتمته ختام روحي ..
( هل كان الحرف
يوما
إلا رميم حبر
وزفرات
غُصّة!
هل كتبتُه أنا
أم هو الذي
كتبني!
غيبوبة حلم
يتأرجح
على عتبات
الرؤى
يغتاب فجر
الدهشة
يشي باحتراق
الوَجَل
المُريب ) من قصيدة “عناق عناقيد التسبيح”

( للكلمات نورُ أخيلة
وخمائل
وَارِفة عذبة
ومُحيط
غابات حنين
يُغرِقها
يُكبّلها
يُؤلمها
فتتوق لبوْح
صاخب ) من قصيدة “مجامر تطريز التبر”

( فهل تملك تلك
القطرة البهيّة
المُتحدّرة
من سُلالات
الوجع
خيارا ؟!
كفاها بهجة
أنّها كانت
رفيقة إلهام
مُتجذّرة
في ملكوت
الوحيّ
وسيّدة
هَدهدة الألم
وتهدئتِه
وتهديد
الدموع
بالرحيل
المُرّ ) من قصيدة “تعويذة البدء والرحيل”

كلمة أخيرة :-
ما أروع هذا الانهمار العذب وما أصفى روافده المُنسكبة المُتسربلة إشراقات على ضفاف الأسئلة، لقد استمتعت بهذا السفر الماتع في مسارب الحلم والجمال ومواطن الإبداع والوجع وتذوقت حلاوة رواء ينابيع تدفقكم المترقرق الفرات، فتقبلوا كل الشكر والتقدير والامتنان.

مقالات ذات علاقة

عزة كامل المقهور: لماذا علينا أن نعود دائما إلى البدايات؟

المشرف العام

الروائي الليبي محمد الأصفر لـ”النصر”: العيشُ في ألمانيا جعلني أكتب بدون توقف

المشرف العام

محمد عبدالله: هل مازال ثمة وقت لممارسة الحياة العادية دون شعر؟

المشرف العام

اترك تعليق