كنت أظنك نغم عندما وقعت في ظنك
وأنت!
ما وقعك بي؟
جناح طرحه الندم!
أم ارض ندم؟
في عرض الملح …هكذا أوجز الربان الساهر المركب في (حكاية ألف موجة وموجة) عندما فكر في مطاردة النوم في أعالي البحار
أنا السندبادة أرواد البحر بين ضفتيه
وبين شفتيه أتملص زاحفة نحو حدب بعيد
حدب لي صوب له
الساعة تتبرج بزينة النوم من لا شيء
كل لا شيء يشبه سلحفاة
وكتفي عندما لا يجد من يهزه يهز كتفه
جفني بكل سهاده يغوص في هز جارح
تستدرجني الساعة نحوها
خطوها يحتل الفسحة الوحيدة المتروكة لجفن ثمل
الساعة البليدة لا تمشي ولا تخلي من يمشي
أقول “تصبحين على خير”
تقول “صباح الخير”
أعطيك بحرا تعطيني جرعة دواء مر
النعاس قشة كلما وقعت عن ظهر البحر كسرها حافره
وتصعد القشة من جديد
أنا الأبهة في ارق فسيح
ارق هذا.
ما أرقه!
هذه قشة.
من أقشها في جفني؟
تمد لسانها وتغضب عندما أدير لها ظهري
كان …مكان “البحار يخذله المركب”
أتعبني دوار البحر من اجل حبة نوم
سئمت من موج يتعقبني ويهش ارقي الرقيق
ولكن، على كل حال، لم يكن النوم يوما لقمة سائغة
نوم نيئ أكله على مضض
ويأكلني على عجل
أشم النوم ولا أجده
خذ انفي أيضا
لا سماء لي اعد نجومها
ولكنني انتظر الدودة أن تنتهي من توتها وتدثرني بحريرها
مثلما تستدعي البلاد جيوشها استدعي كل الجدات المدججات بحكايتهن من اجل غفطة واحدة
انزل عند ركبتها وأتوسد شأني
النافذة. الوميض. خيط بلا إبرة. الجمر. القهوة. الباندول. الماء المالح. البعوض. الوشق. الصرير. وأنا.
يهز كتفي بيده المالحة ويهرب!
أيها البحر لو..
إذا..
ما..
اترك لي شأني!! واذهب.
ربيع طرابلس 2011