سامي القنبور
في العهد العثماني الثاني كانت ولاية طرابلس الغرب من افقر واقفر الولايات العثمانية حيث كانت مواردها المادية شحيحة جدا وغلب القطاع الزراعي والرعوي علي غيره من القطاعات وشكل الغالبية العظمي من صادرات الولاية وكان اهم هذه الصادرات الحلفا والجلود والادباغ والاسفنج البحري والصوف والخراف الحية والبيض والحناء والحصر وغيرها، حيث بلغت الصادرات الي بريطانيا من ولاية طرابلس الغرب سنة1893 م ما قيمته 437,440 جنيه استرليني فقد كانت الزراعة تشكل اساس ثروة المجتمع فعليها تعتمد الغالبية الكبري من الناس.
حتى ان ولاية طرابلس الغرب شاركت تحت الراية العثمانية في معرض مدينة فيلادلفيا الشهير الذي اقيم في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1876م وهو اول معرض دولي يقام في داخل الاراضي الامريكية والذي سمي بمعرض المئوية بمناسبة مرور مائة سنة علي توقيع وثيقة استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، فتم ارسال 138 صنف مختلف من منتوجات الولاية عن طريق مالطا الي مدينة فيلادلفيا ومن بينها البلح والتين وزيت الزيتون والصوف و بعض الصناعات المحلية كالحصر والاردية..
شاركت بهذا المعرض 35 دولة واكثر من 14،000 عارض ومن اهم ما عرض في هذا المعرض جهاز التلفون عن طريق المخترع جراهام بيل وعرضت به الالة الكاتبة ريمنجتون 1 و قدم هاينز لأول مرة صلصة الكاتشب في هذا المعرض.
– صورة للجناح العثماني من داخل المعرض في فيلادلفيا ويظهر جليا ارتداء الشخص الموجود فالصورة للجرد (مصدر الصورة: مكتبة الكونجرس)