أحمد المانع
لو شفّ قلبَكِ الاشتياق
أو تعرفين له مذاقْ
لعملتِ من أجلِ اللقا
عملاً على قدمٍ وساقْ
ولما جلستِ قريرةً
ترمي بساقٍ فوق ساقْ
ولما اهتممتِ إذا اجتمعنا
في براحٍ أو زُقاقْ
لو تعلمين أقلهُ
لخلقتِ يوماً للتلاقْ
لأعدتِ ترتيب الأسابيعِ
وحوّرتِ السياقْ
وخلقتِ يوماً ثامناً
ولما تعذّر الاختلاقْ
لصنعتِ ثقباً في السماء
زرعتِ جسراً في الطباقْ
وهرعتِ للمقهى
وطال البيْنُ
واشتدّ الخِناقْ
وحجزتِ طاولةً بكُرسيينِ
من دون اتّفاقْ
خوفاً على قلبي الذي قد ضاقَ
من طول الفراقْ
خوفاً على جسمي
على وجهي
عليَّ
على المآقْ
يُرضيكِ حالي ؟
جالساً أشكو غيابكِ للرفاقْ
أشكوا بِعاداً
وانتظاراً
واضطراراً
واحتراقْ
إني مع الساعات والأيامِ
نحوكِ في سباقْ
فمتى نذوقُ لقاءنا ؟
واللهِ للقيا مذاقْ
واللهِ إن الحالَ عندي يا حبيبةُ
لا يُطاقْ
والشوقُ حمّلني شؤوناً
فوق حِملي لا تُطاقْ
قد ضِقتُ ذرعاً بالتظاهر
بالتجلّدِ والنفاقْ
لا بُرءَ من حُمى الهوى
إلا أحاديث العِنـــاقْ