أدركت للتو أنني في شوق الى لقائك، سأكون سعيدًا حقا عندما يحدث ذلك، يا للهدية الرائعة، ويا للدهشة، نعم هذا جنون.. إنه اشبه بالغوص قاع المحيط، دون ان أدرك ان الاعماق أكثر بكثير مما كنت اتخيل.. لقد غرقت.. وانا هنا اسبح لا بحثا عن اللؤلؤ.. ولا توقا لجمع التحف المفقودة.. أنا هنا لأكون هنا.. اريد البقاء.. أريد أن أتنفس عبير انفاسك.. والسباحة في عينيك.. هل تسمحين لي ايتها المحيط.
انعكاس نورك يخبئ تموجات من مد وجزر.. وأشياء زاخرة بالنشوة لا يمكن لأي شخص رؤيتها.. لا أستطيع المقاومة.. ولا اجيد قرض قصائد الشعر.. أخبريني كيف أشرح لك كل هذا.
كلما حدقت النظر في بريق عينيك.. أبدو ضائعًا.. أسعفيني إذا بدوت غريباً.. أعطني يديك واحضنيني بدفء.. إلى الأبد.
سأظل اذكرك.. لحظات بزوغ الفجر، وأفول الغسق، دائمًا في أعماق جوانحي.. انت الحلم.. وان تكوني لي، وإلى الأبد.
بقدر اتساع الفضاء وعظمة الكون، وأنات الزمان السرمدية، يسعدني أن أشاركك كوكبًا وعصرًا.
هذا سحر، لا أؤمن بمثل هذه الأشياء! لكنها حقًا رحلة سحرية، قمري الذي يضيء حياتي.. نعم، لقد اعترفت بذلك أكثر من ألف مرة.. كم أنت جميلة، وأعترف بذلك مرة أخرى ” ملكة جمال الكون انت “.
لا أعرف كم كان روميو مغرما بجولييت، لكن هناك شيء واحد مؤكد، انني مغرما بك أكثر من مصابه بكثير! أعدك بحياة مترفة بالروح الليبية الرحبة، حياة لا مثيل لها، اتأمل طيف عينك، مع اطلالة كل صباح جميل.. ليصبح أجمل.. (ومهما طال انتظاري للغذاء.. لن امل).
للأسف.. كانت فرصة.. وكانت هي الامل المرتقب.. ولو أن ذلك حدث.. وكنت معهم هناك.. وها قد انتهت المفاوضات.. لأقمنا الفرح فرحين.. ومن جنيف إلى قريتي الوادعة في الجنوب فزان “الزيغن“.. والخميس الجاي.. عشاكم في الزيغن.
