لئن كنتُ من أولئك النساء اللاتي قضين أعمارهن يخترن فستاتين السهرة السوداء اللامعة … ويعرضنها باليوم الثاني بالمزاد ,,,, لما أخترتُ أن أنزوي في زاوية العشق للوطن أتسول مشاعري الصادقة … مقابل مبــــــدأ !!!
كانت السيدة الأولي تدمن الجلوس في الصف الأمامي ,,,لعرض الأزياء … لم تهتم بالمرافق حين أخبرها أن البلد فاضتْ و أن الحمم أنفجرت ْ.. أقفلتْ هاتفها … أختارتْ فستانها … منعتْ كاميرات التصوير بالعرض من الاقتراب منها … ارتدته بحفل العشاء لليوم التالي…. فيما كانت جمعية الحرمان تنتظر دعمها البوهمي لها !!
كان كل شئ بالمزاد.. فستان السيدة الأُولي.. دعواتها ….لمحاربة الفقر,…اجتماعات …لقاءات تطلبُ التبرعات ….البلد فقير…الاقتصاد ضعيف … يكادُ برق كاميرات التصوير يخطفُ الأنظار … لولا رحمة منها لامستْ شقاء الايتام وتوجستها العيون الدامعة هنا وهناك …..
هو ذاته الفستان الذي باعته أكثر من مرة بأكثر من ثمنه مرات ,الفرق فقط باختلاف اللون . عجبتُ لأولئك اللاتي يتزاحمن علي شم رائحة ثيابها العفنة ….والتي صارت مدعاة للفخر الآن ….
صار من الممكن أن يضاهي رضاها عشق الوطن …… إذ أن أحدهم بالمزاد استدرك قائلآ :كلما رفعتم السعر ، كلما تأكد حبكم للوطن … ريع هذا الفستان لمجموعة لسيدة الآولي للجمعيات الخيرية ….!!!