شعر

ثورة الربيعين

ثورة 17 فبراير


ألا نِعمَ الربيعانِ .. ربيعُ الفصلِ والشهرِ
ففيهما كان فبراير .. ضِدَّ الظلم والقهر
دمُ الشهيد أرواه .. فأنبتَ بِذرةَ الخير
ليهدم خيمةَ العسف .. ويبني شُورةَ الامر
ليدحر عصبة الفسق .. الى مزابل الدّهر
ليلعن كلَّ دجَّالٍ .. صافحَ راحةَ الغدر
ويفضحَ كلَّ أفاك .. تأبَّطَ ساعدَ الشر
فاين كُتيبٌ أخْضر .. وأين فَقِيْهُهُ الثوري
وأين سِيَادَةُ السُّودِ .. وأين هَبْطَةُ الصُّفْرِ
وأين عصبةُ الرُّعب .. وأين بطولة الفجر
وأين كرادس الزحف .. واين جحافل السُّمْرِ
واين قوافل القبــــض .. وأين فيالقُ الخضـر
واين مهندس النهر .. واين تمائم السحر
وأين القائدُ الاممي .. واين تحدي الصَّقرِ
ومن عدَّدْ فلن يُحصي .. ضَاقَ بعديَ شعري
ورغم مجمل الوصف .. يؤلم سَردُها صَدري
فيبقى أفضلُ القولِ .. ما ذنبٌ كما الكُفر
فكيف يختبئ مَلكٌ .. بانبوبٍ من الصخر
قد صار مثلما فأر .. حوته مِخلبُ النسر
فَأمسى ملوك افريقيا .. بلا نهي ولا أمر
فما يدرون حفرته .. وتحت أيَّةِ قفرِ
فكلٌّ منهمُ يبكي .. على اللمَّاعِ والدُولَر
ما همهم منه ما لاقى .. من الردم بلا قبر
وكلُّ ما رشا أمسى .. كما المضروبُ بالصِّفرِ
فبرايرُ أبردتَ غُلتنا .. فمِن نصر الى نصر

مقالات ذات علاقة

أنا لا أنساك ..

منيرة نصيب

حكاية أخرى

زكري العزابي

كإسفنجة بعيدة

سراج الدين الورفلي

اترك تعليق