بهتافه ..
هذا النجم هارب من سرب الضوء
كأن مستنفر من قبضة جان
تغفو عليه الغفوة
وفي الصباح يملي عليه الطل
وينسج من زبده
أيها السراب ثمة فضاء لك
معافى من الصم والصمت
أن أغرف ، من وقتك الضاج
هناك على رقعتك النائية
حين تبسط عقارب الوقت أرقامها
وتسيج ميناءها بالفراغ
وتدحرج اللحظات ..
كما يبسط الريح كفه
حول خاصرة الجبل
ويلم الغبار من سفحه
وينفر الماء الذي أغرق الاخدود
والسحالي والخفافيش المتدلية كالعناقيد
فتهرع كالحمير المستنفرة
ولهذا ..؟
علق وشمك الموسوم
وأحصر رغاها بالصدى تتبعك
كان الوقت يأتيك مكللا
ولهذا ..
شمرت عن ساعد الغابة
وإيقظة فأسك
رهن الجوع هو
وأنت رهنه …!
ثمة طير يحوم على رأسك
وأخر يقتفي الاثر
راهن بوقتك المرهون
لقم هذيانك المنسرح
كمم الصدى الخاوي
تحسس كم أسفين في رأسك
وغالب الوقت
حتى تصل ..
ثمة من يتبعك
وثمة من ينتظر
فهذا ظلك يرثي حالك …!
