عبد الرحيم ناصف – المغرب
ليس عليه من حرج
يحمل على جبينه مدخنةً و من جيوبه تسقط مدن باردةٌ؛ مقاهٍ تائهة ؛مراسي وحيدة.. ولا قوارب تتحرش بالرياح.
ليس عليه من حرج
كانت الشوارع القليلة التي تدعي القراءة؛ تحمل رأسه الموزعة بين الأزقة و باعة الأحذية المستعملة..
نصف رأسه الآن؛ في عطلة رأس السنة و النصف الآخر يشهر بأمريكا و دول أخرى لا يعرف ترجمتها باللاتينية.
ليس عليه من حرج..
هي رأسه الحولاء التي لا تعترف باستقامة النظر.
.
.
ليس عليه من حرج
تشبه المدخنة التي تقطن كتابا مدرسيا ،رأسه و هي تحرق داخلها كل الصور الغريبة التي تتحدى كل هذا الاحتراق. و تعاود الإرسال.
هو أيضا ؛و هو يدخن كل الصور التي يعجز عن كتابتها.
لا آلة تصوير تتقن الكتابة.
ليس عليه من حرج
لن ينتبه العابرون للمداخن التي تتناوب الحكم على رأسه..
.
.
ليس عليه من حرج
لا يشبه علامات التشوير في طرقات معبدة
يسقط من تجاعيده سرب أطفال نسوا هجرة الموسم.. و جمل متراكمة داخل بعضها تمنع الدموع من السقوط
ليس عليه حرج ألا يبكي
لا يشبه علامات الترقيم التي تدعي معرفة تضاريس سطور يحتفظ بها لنفسه..
عادة تختل الايقاعات في الجملة.. و يصر هو أن ينسى.
.
.
ليس عليه من حرج
يسقط يوم الميلاد في أوراقه.. كحجر محايد
لا يجرح رأسه الموزعة بين الأشياء.. و لا يحدث رجة في البرك التي تغرقه.
يعبره كمحايد. دون الاهتمام بتفاصيل رأسه التي تطارد نسخها المشوهة و الموزعة بين أزقة قديمة و باعة الأحذية المستعملة.. و لا تكف عن الهذيان.