حنين رمضان


أنت عظيمة، ولأنكِ عظيمة تستحقين هذا اليوم، وأن تحتفلي به، فأنت نصف هذا الكون وأساس المجتمع، يامن تنثرين الأمل، ونذرتِ حياتك للعطاء، وتسعين لزرع البسمة في هذه الحياة.
فالمرأة هي بهجة الحياة، فتتلون بألوان الربيع، هي كغيث على الأرض قاحلة.
المرأة هي من دفع عجلة الحضارة، بشكل فعال، هي من أعدتها، فقد أعدت جيلاُ واعياً مثقفاً.
المرأة المسلمة منذ دخول الإسلام، والله حفظ حقوقها وجعل المساواة بينها وبين الرجل، فيحق لها أن تكون سيدة أعمال فالإسلام لم يقف بينها وبين عملها، فهي نصف الرجل هي أم وأخت والزوجة هي أم أبطال هي من صنعت الرجال، هي مدرسة الاجيال.
يجب تفعيل حقوقها في بلادنا وممارسة حقوقها وكل واجباتها تحت ظل شرع الله المطهر. والذي أحل الله لها فإننا نرى اليوم بعض من الجهلاء يقوم بحرمانها من الميراث ومنعها من أبسط حقوقها هو تعليم ويقوم بإهانتها وضربها، وهناك من يرى أن ممارسة حقوقها بشكل عام عيب؛ أين العيب فيها؟ فالله عز وجل كرمها، فهي كرامها الله؛ فقد ضرب الله مثلاُ للمؤمنين بامرأة فرعون “آسيا” -عليها السلام-، يكفيها شرفاً أن أم وزوجة خير البشر وأفضل الخلق سيدنا محمد ﷺ، امرأة.
كما وجعل الله المرأة السكن المطمئن لزوجها، فالمرأة هي قلب حنون ودافئ، وهي سر استقرار وثبات الأسرة و لها أثر في صلاح الأبناء.
المرأة قد تكون أفضل من بعض الرجال علماً وصلاحاً وثقافةً ونفعاً لبلادها، فهي مخلوق مجبول على العاطفة وحب الخير والحنان..
كل عام وأنت بهجة الحياة