إيهِ يا بحراً تلاطم
موجُهُ حتى احتواك
ها هي الأيام تمضي
لم أجد يوماً سِواك
عاصفٌ مُدْ مسَ دهني
لم يزل في ذا وذاك
لم يزل يا صبُ طفلاً
عالقاً في ذي الشراك
أنت وشمٌ في حياتي
ما انتهى يوماً هواك
ارسُمُ الأحلام حُبلى
خلف طيفٍ من رؤاك
فيك غفوي وانتباهي
لمعةُ البرقِ سناك
لاح في الوجدان ماضْ
يوم أن قلبي دعاك
خافقي يعترُ شوقاً
عند همسٍ من خُطاك
في احتواء الليل دفءٌ
دون لمسٍ أو حراك
إيهِ يا شوقاً تأجج
إيه يا شوقاً عرَاكْ
أأرتوي يا صبُ يوماً
في عناقٍ من هواك
في حنايا الروح جرحٌ
ليس يُمحى أو يُحاك
ما ذهلتُ العمر لحظة
ليس لي منك فِكاك
غائرٌ سيفُكْ فيَ
هالِكٌ كُلَ الهلاك
تكتمُ العبرات شجواً
في حنينٍ من بُكاك
توقظُ الحسرات تثرى
لمدىً فيهِ احتواك
ويُحيكُ الصمتُ فكرة
دون خوفٍ وارتباك
عند شوقٍ قد تمرَد
ليلتقي هذا وذاك
قد أحلتَ اليوم دهراَ
خافِقي رجعُ صداكْ
وملكتْ فكُنْ رحيماً
قدْ أطلتَ أما كفاكْ
أنت من عيني بِعيني
أنت روحي ما دهَاكْ
خواطري مِنكَ بحالٍ
بينَ قُربٍ واعتِراكْ
قد بعثُ بها رسولاً
وهى في حالِ اشتِباكْ
خافقي طوعُ بنانِكْ
كم أمرتَ فما عصاكْ
ورفعتُ يدايَ سِلماً
ابتغي عفواً رِضاكْ
واهباً روحي لديكَ
وأنت تبغيني اِمتِلاكْ
جفَ حِبرُ البوحِ مني
ومدادي… هو ذاك
ذاك حد الحد عندي
قد بلغتَ لِمُنتهاكْ
عابثاً يُغريكَ دُلَي
أما وصلتَ لِمُبتغاكْ
أيهون الشوق عندك
قل لي بربك كيف ذاك
المنشور السابق
المنشور التالي
عمر نصر
عمر نصر.
تاريخ الميلاد:-1971.
المؤهل العلمي:- ليسانس آداب وتربية 1995.
محاضرو مدرب.
كاتب للشعر والمقالة، ومشارك بعدة منتديات أدبية ومهرجانات شعرية محلية. نشر بالصحف وصفحات ومواقع أدبية وشعرية. لديه أعمال شعرية قصائد وخواطر. وديوان شعري تحت الطباعة.
مجال الكتابة: الشعر الفصيح المقفى والحر، الزجل، الشعر الشعبي، الشعر الغنائي.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك