جليل شبر – العراق


كان ..يقال …إرث الحضارة
كتبي بين اسوارها..
اثاري بين حيطانها..
كلماتي بين سطورها..
انغامي بين بحورها..
قصائدي بين قوافيها..
تلك مدينتي الحالمة..
نهرها الحزين.. لا زال.. يهدر..
.ويئن من وجع السنين
فالجلاد. ..بسوطه .. يلوح
والناس ..لازالت حيرى ..
مدينتي.. مهد طفولتي..
اهاتي …احزاني.. وجعي..
اين قصصي ..لعلها ماتت ..
اغتصبوا جمالك..
انت جميلة منذ الازل..
فهل يموت الجمال
جمالك خطه بناة
في لوح الوجود. ..
مدينتي. .جميلتي المدللة…
جاءها السفاح فانتهك خدرها
وسرق جمالها…وشوه صورها
وجعل الموت يجول بازقتها
حفر الأخدود كي يئد بناتها
…في مدينتي..
غربان ثكلى.. عاثت فحطمت احلامها
واصبح الجهلاء سادتها
فحطموا. .احلامها
وصاح الناس…. مالها..
لم نسمع أخبارها
اه… اه.. مدينتي
ما بين سفاح وجاهل ..
روضتي الغناء.. تبعثرت
واشيائي ولعبي الجميلة
تحطمت…تكسرت
واندثرت.. بين ركام السنين
ذاك الجاهل ..يجري.
نحوها.. فاغرا فاه..
فامتلات احشائه زيفا …..
فطار.. فرحا.. كالسراب
لا يدري..
ان كل عراقي …امام …..
.مهلا ياهذا …لا تفرح. .
بالسيف سيقطع راس الجلاد
مهلا مدينتي ..فزقورة اور
هي زقورة اور …لكنها صارت
ثورة.. ثورة.. ثورة
وقصب الهور …أصبح رماحا
في صدر الطاغي فصار جرذا
في جحره…
مدينتي. ..
حلم طفولتي
انت نبراس.. الحب.. وملاذ
امن.. يا حلوة..
21/10/2020