أخبار

الفنادي يقرأ أنشودة البغدادي: أما للكره والبغضاء حد

الطيوب


يصدر خلال الأيام القادمة كتاب جديد الكاتب والإعلامي “يونس الفنادي” تحت عنوان (أَمَا لِلْكُرْهِ وَالبَغْضَاءِ حَـدٌّ)، وهو قراءة نقدية كتبها “الفنادي” في قصيدة الشاعر الدكتور “عبدالمولى البغدادي”، وقد قامت على إخراج وطباعة الكتاب دار إمكان، طرابلس.

وفي تصريح خاص بموقع بلد الطيوب، حول الكتاب، يقول الكاتب “يونس الفنادي”:

على غرار كتابي (القيمُ الإنسانيةُ والأبعادُ الوطنيةُ في ديوان (لا وقت للكره) للشاعر محمد المزوغي) الصادر سنة 2019م رغب الشاعر الدكتور “عبدالمولى البغدادي” طباعة قراءتي القصيرة لقصيدته التي نظمها خلال أيام عيد الأضحى المبارك دون أن يختار لها عنواناً، بل شرفني بذلك حين طلب مني اختيار اسم وعنوانٍ لها، فوفقني الله وهداني بعد عدة قراءات أن اخترتُ عنوانها وعتبتها الأولى اقتباساً للشطر الأول من بيتها الرابع (أَمَا لِلْكُرْهِ وَالبَغْضَاءِ حَـدٌّ).

ويضيف “الفنادي”:

والحقيقة أنا سعيد جداً بأن أشركني الدكتور الشاعر “البغدادي” في استشاراته حول قصيدته الأخيرة هذه، إلى جانب أساتذة أجلاء آخرين من بينهم الأستاذ “عبداللطيف المهلهل” والدكتور “سعدون السويح”، واختارني لكي أكتب عنها وذلك حين أرسلها لي مع رسالة شخصية بتاريخ 7 أغسطس 2020م وهي لازالت حينها تتخلق في فكره وعقله الباطني، عارضاً عليَّ أنْ أختار لها عنواناً مناسباً يليق بها.

وعن فكرة نشر هذا الكتاب يقول “الفنادي” متابعاً:

حين عرضتُ على الدكتور الشاعر “عبدالمولى البغدادي مقالتي وتناقشنا حولها بعد أن اكملتها وأرسلتها له، وللدكتور “سعدون السويح” للاهتداء برأيه وملاحظاته القيمة، طلب مني الشاعر الصديق أن يقوم وعلى حسابه الشخصي بطباعة هذه المقالة وإصدارها في كتاب خاص أسوة بمقالتي حول ديوان (لا وقت للكره) للشاعر الأستاذ “محمد المزوغي”، فأسعدني ذلك كثيراً طبعاً وضمّنت مخطوط الكتاب النص الكامل للقصيدة في آخر صفحاته لعل غيري يجدُ فيها ما لم أتمكن من الوصول إليه في مقالتي، تاركاً اللمسات الفنية كلها، واختيار العناوين الجانبية الفرعية كذلك لدار إمكان للنشر وذلك لثقتي في قدراتهم الفنية وإمكانياتهم المهنية، على إضافة لمسات وبصمات تسهم في إبراز جماليات القصيدة والكتاب.

الشاعر عبدالمولى البغدادي.
الشاعر عبدالمولى البغدادي. (الصورة: عن الشبكة)

وفيما يخص القراءة النقدية، يقول الكاتب “يونس الفنادي”:

أما المقالة التي لا أزعم أنها نقدية ولا تحليلية.. بل أعدها انطباعية قصيرة تتأسس على عشق نص القصيدة ومحاولة الغوص في أبياتها الأربعين والبحث عن روابط تعزز رسالتها الوطنية وبعض تقنياتها الفنية وصورها التعبيرية… وقد بدأتها باستهلال لمجموعة أبيات من رائعة الأديب الراحل خليفة التليسي (قدرُ المواهب) حول حب الوطن، ثم التعرض إلى أجواء غربة العيد وما تحمله من وحدة انطوائية ومعاناة وجدانية قاسية عاشها الشاعر الدكتور “البغدادي” مراراً ولسنوات عديدة أثناء عمله خارج ليبيا.. ثم حاولت التوغل في قراءة القصيدة لإبراز مرتكزاتها وهيكلها الفني وتتبع دلالاتها الوطنية واسقاطها على الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا، وتفكيك بعض أبياتها وإيجاد تعالقاتها الخارجية من خلال استحضار أحداث وشخصيات ماضوية بالرجوع إلى صفحات التاريخ والشعر وتقليبها..

ويتابع “الفنادي”:

بقدر اعتزازي بهذا العمل الذي شرّفني به الشاعر الكبير “عبدالمولى البغدادي” فإني آمل أن أكون قد وفقتُ فيه، وتمكنتُ من نقل بعض أحاسيس الشعر بلغة النثر.. ولامست شجون وهموم وانشغالات الشاعر الكبير خلال تخلق هذه القصيدة المفعمة بالعشق للوطن والقلق المتواصل على ما يتعرض إليه من فتن وصراعات.. فالقراءة في تصوري لا يمكن أن تكون أحادية الرؤية، أو تقتصر على وجهة نظر واحدة .. بل كل نص يزدهر بتعدد قراءاته من زوايا وأركان وتوجهات مختلفة، وأصوات متباينة تضيف إليه بُعداً وفهماً ودلالات عديدة… لذلك فلازالت القصيدة تشرع أبياتها لقراءات أخرى تسهم في نشر مضمونها ورسالتها الوطنية.

وختم الكاتب “يونس الفنادي” تصريحه بالقول:

أكرر الشكر للشاعر الكبير “عبدالمولى البغدادي” على ثقته المتواصلة… كما أشكر الأستاذ “محمد المزوغي” صاحب دار إمكان للنشر على لمساته الفنية… وأمل أن تنال هذه القراءة رضى واستحسان البعض، لأني على يقين بأن الوصول إلى نيل رضى واستحسان الجميع يكاد يكون أمراً مستحيلاً وغايةً لا تتحقق.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

مقالات ذات علاقة

أسماء الأسطى في محاضرة عن دار المحفوظات التاريخية

المشرف العام

مكتبة بمقهي أكاكوس بطرابلس

المشرف العام

سيكلما تمدد أجل المسابقة

المشرف العام

اترك تعليق